العربیه

خامنئي : اهداف امريكا وايران تختلف 100%

خامنئي : اهداف امريكا وايران تختلف 100%

المرشد الأعلى الايراني: أهداف أمريكا في المنطقة تختلف عن أهداف إيران بمائة و ثمانين درجة قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله السيد علي الخامنئي مشيرا إلى حلول ايران بالنسبة لقضايا المنطقة بما فيها سورية و اليمن و البحرين، مصرحاً: أن أهداف أمريكا في المنطقة تختلف عن أهداف إيران بمائة و ثمانين درجة.

واعتبر آية الله الخامنئي في لقاء وزير الخارجية وسفراء ايران، أن سياسة ايران الخارجية هي نفس السياسة الخارجية المصرحة في الدستور الإيراني مصرحا بأن: تقوم السياسة الخارجية للبلاد مثل كل بلدان العالم على أساس المصالح طويلة الأمد و الأصول و القيم، و لا تتغير بذهاب الحكومات و مجيئها على تنوع أذواقها السياسية، فالحكومات تؤثر و تتدخل فقط في التكتيكات و الابتكارات التنفيذية لاستراتيجيات السياسية الخارجية.

و اعتبر السياسات الأمريكية في منطقة غرب آسيا الحساسة هي السبب الرئيس لتدهور الأوضاع في هذه المنطقة مردفاً: خلافاً لرأي البعض، فإن أمريكا جزء أساسي من مشكلات المنطقة و ليست جزءاً من حل المشكلات.

و أشار آية الله السيد الخامنئي إلى سائر أصول السياسة الخارجية الإيرانية في الدستور، و من ذلك الالتزامات الأخوية تجاه كل المسلمين في العالم، و الدعم السخي للمستضعفين في العالم، و الرفض التام للاستعمار و الحيلولة دون نفوذ الأجانب في كل الصعد، و صيانة الاستقلال الشامل، و الدفاع عن حقوق كل المسلمين، و عدم الالتزام و الانحياز لقوى الهيمنة، و العلاقات السلمية المتبادلة مع الدول غير المحاربة، و الامتناع عن أي تدخل في الشؤون الداخلية للشعوب، و دعم الكفاح العادل للمستضعفين مقابل المستكبرين في أي مكان من العالم، مضيفاً: هذه الأصول و المبادئ الجذابة و الجديدة و السامية استقطبت أذهان الشعوب، و خصوصاً النخبة.

و عدّ المرشد الايراني، منطق الجمهورية الإسلامية في قضايا المنطقة منطقاً قوياً و مما يستسيغه العالم، و قال في معرض شرحه لحلول إيران لهذه القضايا: إننا في قضية فلسطين إذ نرفض الكيان الغاصب الزائف و ندين بشدة الجرائم و الفجائع اليومية التي يرتكبها هذا الكيان، نقترح إقامة انتخابات بمشاركة كل الفلسطينيين، و هذا ما يتطابق تماماً مع الموازين و المعايير الجارية في العالم.

و اردف قائلا: أية حكومة تنبثق عن أصوات الشعب الفلسطيني سوف تحدد الموقف من الصهاينة و سكان الأراضي المحتلة، و بالطبع فقد قالوا في معارضة اقتراحنا المنطقي أن هذا يعني انهيار الكيان الغاصب، و من الطبيعي أن هذا الكيان الزائف يجب أن ينهار.

و أكد قائد الثورة الإسلامية بخصوص سورية: كلامنا في هذا الخصوص هو أقوى الكلام و الآراء، فنحن نعتقد بأنه لا معنى لأن تجتمع البلدان الأخرى و تتخذ القرار بخصوص نظام حكم و رئيس ذلك النظام، فهذه بدعة خطيرة لا تقبل بها أية حكومة في العالم لنفسها.

و أضاف: حل القضية السورية هو الانتخابات، و لذلك ينبغي أولاً إنهاء الحرب و الاضطرابات بقطع المساعدات العسكرية و المالية عن المعارضين، ليستطيع الشعب السوري انتخاب أي شخص يريدونه في أجواء آمنة مستقرة.

و رفض الخامنئي في هذا المضمار تجزئة البلدان و تبديلها إلى وحدات قومية صغيرة، مضيفاً: جعل إحدى الجماعات المسلحة مرجعية في اتخاذ القرارات و تشكيل الحكومة ليس أمراً منطقياً و مقبولاً، و مثل هذه المعادلات تؤدي عملياً إلى استمرار الحرب.

و قال حول العراق: تقسيم هذا البلد إلى مناطق عرب شيعة و عرب سنة و كرد يتعارض تماماً مع مصالح الشعب، و هو غير عملي و لا معنى له و غير مقبول. كما واضاف: وحدة الأراضي العراقية و مرجعية أصوات الشعب هي أصول الحل الإيراني بشأن العراق.

و قال قائد الثورة الإسلامية حول اليمن: الإيقاف الفوري لجرائم السعودية، و بدء الحوارات اليمنية – اليمنية يمكنه أن ينهي الاشتباكات في هذا البلد. و أضاف قائد الثورة الإسلامية المعظم حول البحرين: الشعب البحريني لا يطالب بأيّ شيء سوى حق الاقتراع و الانتخاب، و نحن نعتبر مطالبتهم هذه منطقية.

وختم قائلاً: السبب الرئيس في حالات انعدام الأمن هذه هو دعم أمريكا للكيان الصهيوني و الجماعات الإرهابية، و هذه السياسات تختلف عن سياسات الجمهورية الإسلامية مائة و ثمانين درجة.

Author

Exit mobile version