وزير الخارجية السعودية في حوار مع إسرائيل
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
في قاعة في بروكسل جلس تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق مع مدير مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً عاموس يدلين.
ود اللقاء وهدوء الحديث والضحكات بين الرجلين لم تخف حسماً في مواقف الأمير السعودي.
وسأل الضيف الفيصل، إذا كانت هناك دعوة لك على الطاولة للصلاة في القدس ومن ثم زيارة الكنيست الإسرائيلي لكي تكون سفيراً للسلام هل ستلبيها؟
أجاب الأمير الفيصل “بالتأكيد لا… ويدلين يعلم ذلك.. علينا أن نتفاوض بقلوب منفتحة فكيف سأذهب إلى القدس قبل أن يشرح القادة الإسرائيليون لشعبهم عن مبادرة السلام العربية؟”، وتابع قائلاً “الإسرائيليون لم يقدموا شيئاً من أجل السلام بعد، إنما هم يتوقعون أن يقدم الجانب العربي التنازلات أولاً”.
اللواء يادلين الطيار المقاتل السابق في سلاح الجو الإسرائيلي لم يتحدث فقط عن عملية السلام، ولكنه تطرق أيضاً إلى مواضيع عديدة أخرى. فإيران مثلاً حضرت أكثر من مرة في حديث الرجلين.
وقال يادلين “هدف حكومتنا هو منع إيران بأي شكل من الأشكال الحصول على السلاح النووي”.
وإجابة عن أسئلة الصحفيين، اعتبر الفيصل أن “على المجتمع الدولي أن يتحد للتدخل في سوريا عسكرياً أو دعماً بالسلاح، أو حتى سياسياً من أجل نصرة الشعب السوري”.
موقف الفيصل اختلف مصرياً فأكد “لم نتخذ قرارانا ضد الإخوان المسلمين فقط لمناصرة الحكومة المصرية”، مضيفاً “لقد قمنا بدراسة عميقة لهذه الجماعة داخل وخارج الممكلة، وبناء عليه تقرر تصنيفها “جماعة إرهابية”.
بالتصفيق انتهت محاضرة الرجلين، وبالحماس اختتم النقاش العلني الأول بين شخصيتين بارزتين سعودية وإسرائيلية.