قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن حكومته أطلقت مبادرة للحوار الوطني تشارك فيها كل القوى السياسية في البلاد إلى جانب شرائح اجتماعية مختلفة لبحث عدة قضايا، أبرزها المصالحة الوطنية ونزع السلاح من الميليشيات المتعددة.
أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الأحد(25 آب/أغسطس 2013) إطلاق مبادرة للحوار الوطني تشمل قضايا عدة، أبرزها المصالحة الوطنية ونزع السلاح مع استمرار تدهور الوضع الأمني في البلاد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال زيدان إن “مجلس الوزراء قرر تشكيل هيئة إعداد لتنظيم هذا الحوار الوطني ليتناول الموضوعات الرئيسية كافة للشأن الوطني الراهن، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع النائب الأول السابق لرئيس المؤتمر الوطني العام، جمعة اعتيقة، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، طارق متري، أن “الحكومة ستتولى تهيئة الأسباب الإدارية واللوجستية لإنجاح هذا الحوار دون أن تكون طرفا فيه ودون أن تضع له برنامجا أو أفكارا”.
وأشار إلى أن “جموع الشعب الليبي الراغبين في الحوار فعليا والمشاركة فيه هم الذين سينسجون خيوط هذا الحوار ومكوناته حتى نستطيع جميعا بناء الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي”، حسب تعبيره.
من جانبه، أوضح اعتيقة الذي سيكون عضوا في هيئة تنظيم الحوار أن فكرة إطلاق حوار وطني شامل تهدف إلى إعادة تحديد “الهوية الليبية”، لافتا إلى أن كلا من الليبيين عاد إلى عشيرته ومنطقته على حساب “البعد الوطني”، حسب تعبيره.
وتأتي هذه المبادرة على خلفية تصاعد التوتر في غرب البلاد في الأيام الأخيرة، حيث سقط أربعة قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة بين مسلحين من مدينة الزاوية وآخرين من قبائل ورشفانة.
وفي الشرق الليبي، أدت الاضطرابات إلى إغلاق العديد من مصافي النفط منذ أسابيع بسبب صراع بين الحكومة ومجموعة من حراس منشاتها النفطية تتهمهم بالسعي للاستيلاء على النفط.
كذلك قام ناشطون من أقلية الامازيغ في 14 أب/أغسطس بنهب إحدى قاعات المؤتمر الوطني العام احتجاجا على تهميشهم في الدستور الليبي المقبل.