حرب امريكا في افغانستان لم تنته بعد
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن ذكرى أطول حرب أمريكية “أفغانستان” صادفت الثلاثاء الماضي يوم السابع من أكتوبر.
وتبين أن نهاية هذه الحرب تلوح في الأفق بالنسبة للقوات الأمريكية، فبحلول 31 ديسمبر سيكون قد تم سحب معظمها من أفغانستان، لكن بالنسبة للأفغان وجيرانهم المتأثرين بالانسحاب، ستستمر الحرب دون الوعود لأجل غير مسمى.
وتضيف أن حركة “طالبان” ليس لديها أي حافز لتوقف القتال في أفغانستان، فهم في أوج تقدمهم لتحقيق مكاسب في ساحة المعركة خاصة وأن القوات الأجنبية تتوجه للخارج، ومازال هناك الكثير أمام القوات الأفغانية لتتقدم، وتؤكد أنه على الرغم من أن نيران قوات التحالف تضعف الحركة لكنها لا تزال عدو قوي.
وبالنسبة للاتفاقية الأمنية التي تم توديعها 30 سبتمبر، سيكون هناك ما يقرب من 10 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان للعام المقبل، وهذا دفعة كبيرة للأفغان، خاصة وأنه يضمن تدفقات مستمرة نم التدريب الذي تحتاجه القوات الأفغانية بشدة، بالإضافة إلى المساعدات المدنية والعسكرية الشاملة، لكن إبقاء قوة غير قتالية لن ينتج عنه الاستقرار الذي يحتاجون إليه.
وتظهر الخوف من الانسحاب قد يزيد من حدة التوتر بين دول جنوب آسيا التي لا تتفق، بين باكستان وأفغانستان أو باكستان والهند، خاصة وقد يتفقوا مع الإرهابيين حتى يمنعوا أي تدخل خارجي مجددا.
وتوضح أنه أصبح من المألوف مقارنة أفغانستان بالعراق، وتوقع اتجاه أفغانستان لنفس حال العراق الحالي، لكن الحالتين مختلفتين تماما، حيث أن الانقسامات العرقية في أفغانستان ليست صارخة أو عنيفة مثل الانقسامات الطائفية في العراق، و”طالبان” مقسمة ومتدهور إلى حد كبير حتى تستولي على مساحات أراضي في أفغانستان مثلما فعلت “داعش” في العراق، والأهم من كل ذلك أفغانستان على مدى الـ13 عام تتصاعد ولو قليل بقليل، فقد عمقت الحقوق المدنية والإنسانية، والديمقراطية بشكل عام، لكن على النقيض كانت العراق، فقد غرقت في دوامة مع انسحاب الولايات المتحدة.
Author
