العربیه

توتر في المانيا بعد افتتاح مراكز لإيواء لاجئين أفغان

توتر في المانيا بعد افتتاح مراكز لإيواء لاجئين أفغان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

تصاعد التوتر حول مركز افتتح حديثاً لإيواء لاجئين سوريين وأفغان في شمال شرق العاصمة الألمانية برلين إثر قيام المتطرفين اليمينيين بإثارة الذعر بين طالبي اللجوء من خلال التظاهر حول المركز.

خرجت في العاصمة الألمانية برلين مظاهرات مؤيدة ومعارضة لوجود مركز إيواء جديد للائجين في حي هيلرسدورف وسط تواجد أمني مكثف.

وتجمهر نحو 50 متظاهرا من التيار اليساري صباح اليوم الأربعاء (21 آب/ أغسطس) أمام هذا المركز للاحتجاج على مسيرة لـ”الحركة المدنية من أجل ألمانيا “المعادية للإسلام

. وتواجد في المنطقة نحو 300 من أفراد الشرطة تحسبا لوقوع أي تجاوزات.

وبدأت الاحتجاجات المعارضة لوجود النزل منذ أول أمس الاثنين، وذلك بعد انتقل إليه لاجئون من سوريا وأفغانستان.

 ويعتزم أنصار الاتجاه اليميني المتطرف تنظيم احتجاجات اليوم في حي هيلرسدورف وفي مناطق أخرى بالعاصمة مثل حي موابيت الذي به المقر الرئيسي لقبول اللاجئين اعتراضا على فتح ملجأ جديد للأجانب في مبنى مدرسة سابقة.

وفي ضوء هذه التطورات دعا فولفغانغ بوسباخ، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى عقد لقاء طارئ يجمع ممثلين عن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والاتحادات المعنية على مستوى البلديات، محذرا من ترك هذه القضية بأيدي المتطرفين اليمينيين حسبما جاء في تصريحه لصحيفة “زاربروكر تسايتونغ” الصادرة اليوم الأربعاء في ألمانيا.

في غضون ذلك، بدأت الملاجئ منذ أمس الأول الاثنين تستقبل أول وفود الـ200 لاجئ من النساء والرجال والأطفال السوريين والأفغان المقرر تسكينهم في برلين.

غير أن مجلس اللاجئين في برلين أكد أن ستة على الأقل من الذين استقروا في مساكنهم غادروا هذه المساكن خوفا من التعرض لاعتداءات من قبل المتطرفين اليمينيين.

 ووقف مئات من مؤيدي الملاجئ ومعارضيها أمام بعضهم البعض مساء أمس الثلاثاء في حي هيلرسدورف، وكان من بين المعارضين أنصار للحزب القومي المتطرف، إن.بي.دي، المعروف بعدائه للأجانب.

وألقت الشرطة القبض على 11 شخصا وأصيب شرطي بجروح جراء تعرضه لإلقاء زجاجة من قبل المحتجين.

 ودعا السياسي بوسباخ إلى توظيف المزيد من العاملين للإسراع في تخليص إجراءات اللاجئين وتسكينهم في ملاجئهم، محذرا من تحويل المستشفيات والمدارس الخالية إلى مقرات للاجئين وذلك خوفا من تزايد أعدادهم مرة واحدة في مناطق هذه الأبنية وذلك حرصا على مشاعر سكان هذه المناطق.

Author

Exit mobile version