العربیه

تقرير مجلة امريكية: أسباب فشل طالبان أفغانستان

تقرير مجلة امريكية: أسباب فشل طالبان أفغانستان

أسباب فشل “طالبان” إلى عدة عوامل، أهمها مواصلتها التمسك بإيديولوجية شديدة التطرف بالنسبة إلى معظم الأفغان، الذين يميلون لشكل محافظ من الإسلام يسمح باستخدام التقنية المعاصرة والاستماع للموسيقى، والمشاركة السياسية، ومنح النساء بعض الحقوق.

كتب سيث جونز في مجلة “فورين أفيرز” مدير برنامج التهديدات الدولية لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن حركة طالبان باتت أضعف من أن تحقق نصراً، ولكنها أقوى من التعرض لهزيمة كبرى.

قال الكاتب جونز في مجلة “فورين أفيرز الأمريكية ، رغم إظهار طالبان قدرة مدهشة على الصمود وتنفيذ هجمات كبيرة في مدن مثل كابل، فإنها أضعف اليوم مما قد يعترف به عدد من المحللين.

إنها تقيد نفسها بإيديولوجية شديدة التطرف بالنسبة لمعظم الأفغان، ولقيادة شديدة الارتباط بطائفة عرقية، ولاعتمادها الفائق على تكتيكات وحشية أدت لقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأفغان الأبرياء، ونفرت منها أعداداً أكبر.

ويضاف إليه تورط قادة طالبان بعمليات فساد، والاعتماد على دعم حلفاء خارجيين لا يحظون بشعبية بين الأفغان، مثل باكستان.

وأضاف الكاتب جونز لمواصلة كبار زعماء طالبان التحلي بآمال بأنهم في يوم ما سوف يستعيدون السيطرة على كابل، ويطيحون بالحكومة الأفغانية، ويقيمون إمارة إسلامية متطرفة في البلاد.

 ولكن بالنظر لضعف التنظيم ولتصميم امريكا على الاحتفاظ بقواتها في أفغانستان، تلك الآمال خائبة حتماً.

ويتابع الكاتب قائلاً يوحي ضعف كل من طالبان والحكومة الأفغانية الحالية بأن الجانبان سيصلان، في المستقبل المنظور، إلى طريق مسدود.

ولربما يتبادلان السيطرة على مناطق، ولكن يتوقع ألا يؤدي ذلك لتعديل ميزان القوة لأي منهما.

وعند تلك النقطة، يصبح الخيار الأفضل بالنسبة لطالبان السعي للتفاوض على تسوية، نظراً لأرجحية عدم قدرتها على إلحاق هزيمة بالحكومة الأفغانية وداعميها الدوليين على أرض المعركة.

ومن جانب آخر، قد تدعم كابل وواشنطن تسوية ما، لأنه لا يرجح تحقيقهما فوزاً عسكرياً مباشراً.
ويرى جونز أن طالبان كحركة تختلف حالياً عما كان عليه إبان التسعينات، عندما حكمت أفغانستان.

اليوم بات قادة طالبان أكثر دراية بالتقنيات الإلكترونية مما كانوا عليه في التسعينات، وهم يعلنون بفخر عن مواقعهم، ويشاركون بكتابة تعليقات على تويتر، ويصدرون مجلات، رغم محاولاتهم منع مدنيين من الاستفادة من ذات التقنية

Author

Exit mobile version