تشاك هيغل : ١٠٠٠من الجنود الأمريكيين سيبقون في افغانستان

7 ديسمبر 2014

تشاك هيغل : ١٠٠٠من الجنود الأمريكيين سيبقون في افغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل إن الولايات المتحدة ستؤجل سحب حوالى ألف عنصر من قواتها من أفغانستان أشهراً عدة، مؤكداً بذلك رسمياً تغييراً في جدول واشنطن لسحب القوات العاملة هناك. وأشار إلى أن «تفويض الرئيس (باراك أوباما) لن يغيّر مهام قواتنا أو الجدول الزمني على المدى الطويل لسحبها».

وكان مقرراً بقاء حوالى 12500 جندي بينهم 9800 أميركي على الأراضي الأفغانية بعد نهاية العام الحالي، بهدف مساعدة الجيش الأفغاني وتأهيله في إطار مهمة يطلق عليها اسم «الدعم الحازم».

ووصل هاغل إلى كابل في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً لأفغانستان قبل أيام من مغادرته منصبه. وقد عيّن أوباما آشتون كارتر خلفاً لهاغل الذي أبدى تفاؤله بمستقبل أفغانستان التي يزورها في نهاية وجود عسكري أميركي ودولي استمر 13 عاماً، وكان أطول نزاع في تاريخ الولايات المتحدة.

والتقى هاغل الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله، وكذلك نظيره الأفغاني والجنرال جون كامبل قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان.

وقال هاغل للصحافيين قبل هبوط طائرته في كابول إن أفغانستان «قطعت شوطاً كبيراً» في العقد الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة الأفغانية المنتخبة أخيراً وجيشها قادران على تحمّل المسؤولية بعد انسحاب القوات الدولية».

ورأى وزير الدفاع الأميركي الذي يعترف بأن متمرّدي حركة «طالبان» سيبقون مشكلة، أن أفغانستان اتبعت المسار الصحيح، ملاحظاً أن «الأفغان يعيشون اليوم في شكل أفضل مما كانوا عليه قبل 13 عاماً»، مشدداً على أنهم «يستطيعون تقرير مصيرهم وطريقتهم في تحقيق ذلك (…)».

وهوّن مسؤول في وزارة الدفاع يرافق هاغل من شأن ارتفاع وتيرة هجمات «طالبان» التي دفعت بمدير شرطة كابل إلى الاستقالة أخيراً، مرجحاً أنها «تنسّق الجهود لشن هجمات كبيرة لإعطاء انطباع بعدم الاستقرار». وحتى مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بلغ عدد الضحايا من قوات الأمن الأفغانية حوالى 4600 قتيل بزيادة 6 في المئة عن 2013.

وعلى رغم إشادة مسؤولين أميركيين بمن فيهم هاغل بما تنجزه القوات الأفغانية مع تحوّل القوات الأجنبية لمهمة الدعم، فإن سقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا لا يمكن أن يستمر، ما أثار تساؤلات في شأن ما ستواجهه من أخطار مع خفض عدد القوات الأميركية العام المقبل.

ووجهت انتقادات لاستراتيجية الرئيس أوباما الرامية إلى خفض القوات الأميركية بما في ذلك من الجمهوريين في الكونغرس الذين يعتقدون أن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ضد «طالبان» قد تهدر على غرار ما يشهده العراق من عنف طائفي بعد انسحاب القوات الأميركية.

لكن هاغل حذّر من المقارنة بين العراق وأفغانستان، معتبراً أن الأفغان لا يريدون أن ترحل قوات بلاده. ومضى قائلاً: «هل توجد ثغرات (أمنية)؟ هل التحديات مستمرة؟ والتهديدات؟ بكل تأكيد»، مشيراً إلى أن أفغانستان ستظل تقاتل «جيوباً» من «طالبان».

وكان هاغل (68 سنة) الذي قاتل في فيتنام ويعارض بشدة سياسة التدخّل، الجمهوري الوحيد  في حكومة أوباما. وقد تولّى حقيبة الدفاع قبل سنتين. وخلال عمله في الوزارة، كانت خطته تقضي بتأمين انسحاب جنود بلاده من أفغانستان.

وعبّر الرئيس الأفغاني الخميس الماضي عن أمله في ألا تعود بلاده أبداً في حاجة إلى تدخّل قوات قتالية أجنبية لضمان أمنها واستقرارها. وقال في اختتام مؤتمر للمانحين في لندن أن «الأفغان وخلال تاريخهم الطويل، لم يحتاجوا إلى دعم مسلّح إلا خلال السنوات الـ30 الماضية».

وأكدت 59 دولة دعمها الإصلاحات التي أعلن الرئيس الأفغاني عزمه على إجرائها، كما جددت الالتزامات المالية التي كانت قطعتها في عام 2012 إزاء كابل.

 

Author

1000 جندي

ألف عنصر

افغانستان

امريكا

تشاك هاغل

سحب

محمد اشرف غني

وزير الدفاع الأميركي


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.