العربیه

تركيا تهتز بعدد من الهجمات

تركيا تهتز بعدد من الهجمات

 

هزّت تركيا، أمس، سلسلة هجمات، نُسبت إلى «حزب العمال الكردستاني» ومجموعة يسارية متشددة، ووقع اثنان منها في اسطنبول،

مستهدفين القنصلية الأميركية ومركزا للشرطة التركية، فيما قتل أربعة عناصر أمنيين في انفجار عبوة في جنوب شرق البلاد وجندي في استهداف طوافة.

وتأتي أعمال العنف هذه فيما يتفاقم التوتر في الشارع التركي بعد تكثيف أنقرة الحملة الجوية على عناصر «الكردستاني» في تركيا وشمال العراق،

ومع نشر الولايات المتحدة طائرات «أف 16» في قاعدة انجيرليك لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش». وفتحت امرأتان النار على القنصلية الأميركية التي تخضع لحراسة مشددة في حي ايستينيه في اسطنبول.

وأوقفت الشرطة إحدى المهاجمتين بعد إصابتها، بحسب مكتب المحافظ. وذكرت وكالة «الأناضول» إن المهاجمة هي خديجة عاشق، البالغة 42 عاماً، والناشطة في «جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري».

وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى أنه تم الإفراج عن خديجة في الثامن من تموز من احد سجون اسطنبول في انتظار محاكمتها.

وقد تم توقيفها لاستضافتها ناشطتين من منظمتها نفّذتا هجوما على مركز للشرطة في المدينة قبل ثلاث سنوات، وهي تواجه عقوبة السجن لمدى الحياة. وأكدت الجبهة هوية المرأة على موقعها الالكتروني،

وتوعدت «باستمرار الكفاح حتى رحيل الامبريالية وعملائها من بلادنا وتحرير كل شبر من أراضينا من القواعد الأميركية». وأعلنت القنصلية الأميركية أنها ستبقي أبوابها مغلقة أمام العامة حتى إشعار آخر.

وفي العام 2013 تبنّت هذه المجموعة، التي صنّفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إرهابية، هجوماً انتحارياً على السفارة الأميركية في أنقرة، أدى إلى مقتل عنصر امني تركي. وهاجم انتحاري بسيارة مفخخة مركزاً للشرطة في منطقة سلطان بيلي في الجهة الأسيوية من اسطنبول بعد منتصف ليل أمس،

ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة شرطيين. واندلعت اشتباكات اثر الهجوم بين قوات الأمن ومسلحين أطلقوا النار على مركز الشرطة. وقتل ناشطان في المواجهات، إلى جانب الانتحاري.

وأصيب رئيس قسم المتفجرات في الشرطة بيازيد تشيكين في المواجهات وتوفي في المستشفى متأثرا بجروحه.

وفي محافظة سيرناك الحدودية مع سوريا والعراق، قتل أربعة عناصر من الشرطة في انفجار عبوة وضعت إلى جانب طريق في إقليم سيلوبي. واتهمت السلطات التركية عناصر «الكردستاني» بالقيام بالهجوم.

وذكرت وكالة «دوغان» أن جندياً تركياً قتل، وأصيب سبعة، في هجوم بقاذفة صواريخ شنّه أكراد واستهدف طوافة عسكرية أثناء نقلها عسكريين في إقليم بيت شباب في سيرناك. وإثر الهجوم أطلق الجيش التركي عملية عسكرية، وبدأت طوافات «كوبرا» باستهداف المنطقة.

وأعلن المسؤول في «حزب العمال الكردستاني» جميل باييك، في مقابلة مع قناة «بي بي سي»، أن تركيا تحاول حماية «داعش» عبر محاربة «الكردستاني». وقال «إنهم يفعلون ذلك لإضعاف كفاح حزب العمال الكردستاني ضد الدولة الإسلامية. تركيا تحمي هذا التنظيم»

. من جهة ثانية، عقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وزعيم «حزب الشعب الجمهوري» كمال كيليتشدار اوغلو اجتماعاً في أنقرة لبحث تشكيل الحكومة الائتلافية. وأشار أحدث استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة «ماك» التركية، أن «حزب العدالة والتنمية» كسب تأييداً في الشهرين الماضيين، ويمكن أن يستعيد الغالبية المطلقة التي خسرها في حزيران إذا أجريت انتخابات برلمانية مبكرة على الفور

. وأظهر الاستطلاع أن «حزب العدالة والتنمية» سيحصل على 44.7 في المئة من الأصوات إذا أجريت انتخابات الآن، بزيادة تبلغ نحو أربع نقاط مئوية عن نسبة 40.9 في المئة التي حصل عليها في انتخابات حزيران.

ووجد الاستطلاع أن التصويت لـ «حزب الشعب الجمهوري» و «حزب الحركة القومية» سيبقى من دون تغيير تقريبا، بينما سيتراجع تأييد «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي إلى 10.7 في المئة من أكثر من 13 في المئة حصل عليها في انتخابات حزيران.

Author

Exit mobile version