تبادل التهم بين القرووين والحكومة في أنهيار منجم فحم أفغانستان
تقرير وكالة انباء الشرق الاوسط افغانستان
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن وزارة التعدين الأفغانية بدلا من أن تنتشل قرية “أبخوراك”- الواقعة بإقليم سامنجان في شمال أفغانستان- من الفقر من خلال تطوير مناجم الفحم الموجودة فيها، جاءت كارثة انهيار أحد المناجم لتدمر معها حياة العشرات من الأسر وتفجر موجة خلافات كبيرة بين القرويين والحكومة حول المسئول الأول عن وقوع هذه الكارثة.
وأفادت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء- أن الحكومة الأفغانية زعمت أن حركة طالبان هي التي فجرت المنجم، بينما يؤكد السكان المحليون أن التقصير الحكومي وعدم توفير الخدمات هما السبب الرئيسي في انهيار المنجم.
وقالت إن “السؤال الذي بات يؤرق أبخوراك حاليا هو من المسئول عن مقتل عمال المنجم؟ إنما يعكس في حقيقة الأمر مشكلة كبيرة تؤكد تراجع معدلات الديمقراطية في أفغانستان.
مستشهدة في ذلك بعدم وجود المصداقية الحكومية حتى عقب مرور ما يزيد عن العقد على الإطاحة بحركة طالبان”.
وأضافت “بينما يعلن المسئولون في كابول أن السبب في كثرة الجرائم والكوارث يرجع إلى المجموعات المسلحة والمقاتلين، وبرغم تصاعد حدة التمرد في أفغانستان.
يبقى الفساد وسوء الإدارة بمثابة جناة حقيقيين”.
وأشارت إلى أن إظهار مشاعر العداء تجاه الحكومة ألقى بتداعياته حتى خارج أبخوراك لا سيما في ضوء حقيقة أن صناعة التعدين الأفغانية تعتبر الآن أفضل أمل لتعزيز الأداء الاقتصادي لأفغانستان، التي لا تزال تعتمد على المنح والأموال الأجنبية- والتي قد تنضب مع انسحاب القوات الأمريكية من هناك خلال العام القادم.
وأوضحت الصحيفة أنه عقب انهيار المنجم، قرر القرويون اغلاقه ووقف العمل به برغم حقيقة ان هذا المنجم يعد طوق النجاة بالنسبة لحياتهم الاقتصادية.
وأكدت “واشنطن بوست” أن سكان أبخوراك يدركون جيدا أنهم يرقدون على ثروة معدنية كبيرة خاصة الفحم، الذي عكفوا على جمعه لبيعه وتدفئة منازلهم وتشغيل الأفران، وذلك قبل أن ترسل الحكومة في عام 2010 المهندسين لبناء منجم كبير يبلغ طوله ربع ميل وتمهيد طريق يربط أبخوراك بباقي أرجاء أفغانستان.