العربیه

بريطانيا تتوسل الأسكتلنديين عدم الأستقلال

 

بريطانيا تتوسل الأسكتلنديين عدم الأستقلال

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

توسل رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون للأسكتلنديين اليوم الأربعاء ألا يختاروا الاستقلال، وأن يحافظوا على المملكة المتحدة “أسرةً” متماسكة.

وحذر كاميرون الأسكتلنديين مما سماها “قفزة في المجهول” في حال التصويت بنعم في الاستفتاء المرتقب الأسبوع المقبل بشأن استقلال أسكتلندا.

وفي مؤشر على حالة الذعر التي انتابت النخبة الحاكمة في بريطانيا، ألغى كاميرون وزعيم المعارضة إد ميليباند جلستيهما الأسبوعيتين للإجابة عن أسئلة المواطنين، وذلك لزيارة أسكتلندا اليوم الأربعاء ليطلبا من الأسكتلنديين عدم إنهاء الوحدة المستمرة مع إنجلترا منذ 703 أعوام.

وقال كاميرون في مقال رأي نشر في صحيفة ديلي ميل “لا نريد أن تتقطع أوصال أسرة هذه الأمم. المملكة المتحدة دولة غالية وخاصة”.

وضمَّن كاميرون عباراته العاطفية تحذيرا مستترا قائلاً “إذا انقسمت المملكة المتحدة فستظل منقسمة إلى الأبد. لذا فالخيار المطروح أمامكم واضح، إما قفزة في المجهول مع تصويتكم بنعم أو مستقبل أفضل لأسكتلندا مع التصويت بلا”.

وتابع رئيس الوزراء البريطاني المحافظ أن التصويت بـ”لا” سيُبقي الأسكتلنديين في الاتحاد، لكن مع صلاحيات معززة لبرلمان إدنبرة (عاصمة أسكتلندا) في ما يتعلق بالقروض والضرائب والنفقات.

وتأتي هذه المقالة في وقت ينتظر فيه وصول قادة الأحزاب البريطانية الرئيسية اليوم الأربعاء إلى أسكتلندا للقيام بحملة ترويج للتصويت بـ”لا”.

ولا يحظى حزب المحافظين بزعامة كاميرون بشعبية كبيرة في أسكتلندا، إذ يحتفظ بمقعد واحد من أصل 59 في برلمان إدنبرة، لذلك اعتمد رئيس الوزراء البريطاني موقفاً حذراً أثناء الحملة إلى أن استطلاعا للرأي أشار إلى حصول الفريق المؤيد للاستقلال على أعلى نسبة من نوايا التصويت.

وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن رئيس الحكومة قد يضطر للاستقالة أمام ضغط المنتقدين لحزبه إن فشل في منع أسكتلندا من الانفصال عن الاتحاد.

ولن تشارك الملكة إليزابيث الثانية في الجدال بشأن الاستفتاء، كما أعلن قصر بكنغهام الثلاثاء. ويأتي هذا التوضيح في وقت أوردت فيه بعض وسائل الإعلام أن الملكة قلقة من احتمال تفتت المملكة المتحدة وأن كاميرون قد يطلب من العائلة المالكة التدخل.

لكن متحدثاً باسم قصر بكنغهام لفت إلى أن “الحيادية الدستورية للملكية مبدأ راسخ في ديمقراطيتنا، والملكة أظهرت ذلك طوال حكمها. وبموجب هذا المبدأ فإن الملك هو فوق السياسة ومن واجب المسؤولين في الحكومة العمل من أجل أن تبقى الحال على ما هي عليه”.

وأظهرت استطلاعات للرأي مؤخراً تراجعاً كبيراً في نوايا التصويت للوحدويين قياساً إلى الشهر الماضي.

 

 

Author

Exit mobile version