باكستان : لا حل عسكري لأزمة الإرهاب في افغانستان
عارض رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم (الثلاثاء) الحل العسكري للمشكلة الافغانية بعد يوم من عقد اجتماع لاذابة الثلوج مع الرئيس الافغاني اشرف غني فى فرنسا حيث مؤتمر تغير المناخ فى الامم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية ان الزعيمين لديهما الفرصة لبحث قضايا الامن مع تركيز خاص على السلام و المصالحة فى افغانستان.
مما يذكر ان الاجتماع الذى يعقد وسط التوترات يتسم بالاهمية لانه يمكن ان يساعد فى اعادة احياء المحادثات المتوقفة بين طالبان والحكومة الافغانية.
وقال رئيس الوزراء فى بيان “ان باكستان تؤمن بان استخدام القوة بمفردها قد لا يحقق السلام فى افغانستان. ومن ناحية أخرى، فى عملية المصالحة القوية والهادفة, اذا ما اتبعت بجدية، سيكون لها احتمالات افضل لاقامة سلام دائم فى افغانستان.”
وذكر ان باكستان على ثقة بان الحكومة الافغانية وطالبان سيقدمان عدة افكار ومقترحات ملموسة للانخراط فى محادثات مصالحة هادفة، وأضاف ان باكستان مستعدة لتقديم الدعم الكامل والمساعدة فى تعزيز مثل هذه المبادرة.
وقال شريف انه يتطلع الى زيارة الرئيس اشرف غني الى اسلام اباد من اجل الافتتاح المشترك لاجتماع قلب اسيا-عملية اسطنبول فى التاسع من ديسمبر وللمحادثات على هامش كيف تستطيع الدولتان والولايات المتحدة والصين العمل سويا لالتقاط خيط عملية المصالحة من حيث ترك فى يوليو.
واضاف ان باكستان تؤمن بان الولايات المتحدة والصين شريكتان حيويتان فى هذه العملية.
واشار “سنرحب بدعم القوى الصديقة الاخرى فى هذا المسعى. ولتحقيق هذه الغاية فان اجتماع قلب اسيا-عملية اسطنبول الذى سيعقد فى اسلام اباد يوم 9 ديسمبر 2015 يقدم فرصة لانطلاق خارطة طريق مشتركة لنتيجة موجهة نحو المصالحة فى افغانستان.”
واكد رئيس الوزراء انه من المهم بالنسبة للبلدين اتخاذ خطوات لضمان ان الجماعات الارهابية ليس لها مأوى على اراضي البلاد, مضيفا ان باكستان تعهدت باتخاذ إجراء ضد الارهابيين. ولا يوجد ارهابيون جيدون أو سيئون.
وأضاف شريف ان باكستان لن تسمح لان تستخدم اراضيها من اى فرد او جماعة لارتكاب أعمال ارهاب فى افغانستان او اماكن اخرى.
واشار بقوله “نتوقع الالتزام نفسه من افغانستان ودول أخرى.”
Author
