العربیه

باكستان: لانستطيع مهاجمة كافة الجماعات المتطرفة دفعة واحدة

حذر أكبر مسؤولي السياسة الخارجية الباكستانية أن الضغط بسرعة كبيرة على جميع الإسلاميين المتشددين في البلاد يمكن أن يؤدي إلى “رد فعل عكسي” في شكل مزيد من الهجمات الإرهابية.

وفند سرتاج عزيز الانتقاد بإن باكستان لم تفعل ما يكفي لشن حملة على شبكة حقاني وإنها لا تزال تقدم المأوى لقادة حركة طالبان الأفغانية وهو ما أبرزته ضربة طائرة أمريكية بدون طيار قتلت زعيم طالبان الملا أختر منصور.

وقال “اعتقد أن ما حققناه في تلك السنوات الثلاث مشهود حقا” وكان يشير إلى العملية العسكرية المستمرة لتدمير مخابئ المتشددين في وزيرستان الشمالية قرب الحدود مع أفغانستان.

وأضاف “لكن هناك مخاطر ينطوي عليها المدى الذي نستطيع أن نذهب إليه وما هي العواقب لما سنذهب إليه وفي أي نطاق يجب أن نذهب.”

واستهدفت العملية العسكرية في وزيرستان الشمالية مقاتلين يجمعهم تحالف هش بينهم الفرع الباكستاني من طالبان الذي يقاتل لإسقاط حكومة إسلام أباد، وتنشط في المنطقة أيضا عناصر من طالبان الأفغانية وشبكة حقاني اللتين توجهان هجماتهما عبر الحدود لاستهداف الحكومة الموالية للغرب في أفغانستان.

ويقول منتقدون -أمريكيين وأفغان- إن باكستان لم تمس المتشددين الذين يقصرون هجماتهم على داخل أفغانستان.

وقال سرتاج إن الجيش يعمل “دون تمييز بين الطيب والشرير من طالبان.” لكنه أشار إلى أن السعي إلى حملة واسعة النطاق على الجميع في وقت واحد سيؤدي إلى إنهاك القوات المسلحة وشن مزيد من الهجمات الإرهابية.

وقال “لذلك علينا التأكد من أننا نتحرك بطريقة حاسمة ولكن بسرعة محسوبة وطبقا لقدرتنا وضمان أن يكون ممكنا مواجهة رد الفعل العكسي.”

وهون أيضا من شأن تصدع العلاقات مع الولايات المتحدة بعد هجوم الطائرة الأمريكية بدون طيار يوم 21 مايو أيار الذي قتل منصور وقرار الكونجرس ضد باكستان بوقف تمويل شراء طائرات إف 16 الأمريكية.

ويؤكد مسؤولين أفغان أن بحوزتهم أطنان من الأدلة والشواهد التي لاتدع مجالا للشك بأن السلطات الباكستانية تقدم الدعم الإستخباراتي واللوجستي للإرهابيين، ومعظم الهجمات التي تنفذ في أفغانستان يتم التخطيط لها داخل الأراضي الباكستانية.

 

Author

Exit mobile version