العربیه

المشادة بين ترامب وميركل سبب انفجار كابل

المشادة بين ترامب وميركل سبب انفجار كابل

لم تمر ايام على المشادة  بين اثنان من قادة دول اعضاء الناتو في اجتماع الدول السبع الذي عقد في بروكسل ، اليوم صباحاً وقع الانفجار بالقرب من السفارة الالمانية في العاصمة الافغانية كابول .

المستشارة الالمانية ميركل والرئيس الامريكي ترامب ابدو قلقهما من مسؤوليات الدولة الاخرى ، هذا ويشارك الرئيس الامريكي ترامب للمرة الاولى في مثل هكذا اجتماع .

المستشارة ميركل صرحت : امريكا لم تعد محل اعتماد واوروبا يجب ان تتخذ قرارها بوحدها .

في اجتماع الدول السبعة الذي انعقد في ايطاليا برز للواجهة الخلاف بين ترامب واروبا ، ترامب وقف ضد بيان باريس للمناخ ، ليس هذا فقط فالرئيس الامريكي ترامب اعترض على نقاط عدة تخص الناتو وهنا تجلى الخلاف بين الطرفين .

رد الرئيس الامريكي ترامب على تصريحات ميركل على شبكة التواصل الاجتماعي “التويتر” : لدينا برنامج تجاري عظيم مع المانيا ، هؤلاء لا يدفعون الكثير للناتو والامور العسكرية فيها ، هذا الامر مشين لامريك ومحرج ولن تبقى الامور على ماهي عليه.

هذه التغريدة كانت اجابة مؤلمة للمستشارة الالمانية ميركل واظهرت ان امريكا هي المول الاكبر للناتو ، واذا ما ارادت اوروبا ان تقرر مصيرها فعليها ان تبذخ الامول في هذا السبيل .

 الان وبعد عدة ايام من تبادل التصريحات النارية بين الطرفين ، استهدف انفجار دموي ومخيف السفارة الالمانية في كابل .

هذا الانفجار خلف اكثر من 80 قتيل و350 جريح ، بالاضافة للاضرار المادية التي لحقت بالسفارة الالمانية وكل الابنية المجاورة لها.

بعض افراد السفارة الالمانية هم من بين الضحايا الذين وقعو اليوم بالانفجار قتلى وجرحى.

السؤال يطرح نفسه هنا ماهو الرابط الانفجار الانتحاري اليوم في كابول بالقرب من السفارة الالمانية والمشادة الكلامية بين ميركل ورتامب ؟

هل ستعول الناتو على مكافحتها للارهاب في افغانستان وتقديمها الضحايا والمال في هذا الخصوص؟ هل تستطيع الناتو ان تكون عامل مؤثر للتغيرات والتحولات في افغانستان ؟

المحللين السياسيين والعسكريين قالو مرار وتكرارً  ان اكثر دول الناتو تعمل على عدم استقرار افغانستان من الناحية الامنية لكي يبقى للارهاب دولة ومكانة ولا يتسرب هذا الارهاب الى بلدانهم في حال استتباب الامن في هذه افغانستان .

الانفجار الارهابي الذي وقع صباح اليوم في العاصمة كابل هو دليل واضح ان مكافحة الارهاب ماهي الا شعار يطلقه الدول التي تكافح الارهاب خصوصا الدول ذات القرار .

تنظيم داعش الذي يمول من دول مكافحة الارهاب وخصوصا من السعودية بحسب محللين تبنى انفجار اليوم في كابل، ولكن هذا لا يعتبر دليل تبرئة للبعض الاخر خصوصاً بعد المشادة الكلامية بين ميركل وترامب ، العقد الكبير بين السعودية وامريكا تم توقيعه بعد استقبال واحتفاء تلقاه ترامب في الرياض ، كل هذا لا يخلو من الصلة بما يجري .

انفجار اليوم في كابل خلق سؤالات كثيرة ؟ الاجابة على هذه الاسئلة لا تشفي صدور عوائل الضحايا من القتلى والجرحى ، وكل العادة ستنتهي القضية بتشكيل لجنة للتحقيق بالحادث وكالعادة لن يتم نشر ما ستتوصل اليه هذه اللجنة من نتائج .

Author

Exit mobile version