المالكي يتصدر أنتخابات العراق
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
يبدو أن رئيس الوزراء نوري المالكي المنتهية ولايته هو الاوفر حظا لتسلم ولاية ثالثة بعد تصدر حزبه الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 نيسان/ابريل الماضي.
ويتزعم المالكي “ائتلاف دولة القانون” الذي فاز بـ 95 مقعدا من اصل 328 في البرلمان، فيما حصلت الكتل الباقية على ما بين 19 و29 مقعدا ما يحتم على المرشح لرئاسة الوزراء الحصول على دعم احد منافسيه او اكثر للحصول على المنصب.
وأظهرَتْ نتائجُ الانتخاباتِ النهائيةِ والرسمية حصول ائتلاف دولة القانون على خمسةٍ وتسعين مقعداً، وحصولَ القوائمِ الصدرية على اثنينِ وثلاثين مقعداً وائتلافِ المواطن على تسعةٍ وعشرين مقعداً، فيما حصل ائتلافُ متحدون للإصلاح على ثلاثةٍ وعشرين مقعداً.
ويبلغ المالكي الثالثة والستين من العمر، وخلال سنوات حكمه كان الراي العام ينظر اليه على انه شخصية وطنية حاربت المليشيات.
ولد المالكي في 20 تموز/يوليو 1950 في طويريج، قرب كربلاء الواقعة الى الجنوب من بغداد، وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية اصول الدين في بغداد، ثم على الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في اربيل. وقد غادر العراق عام 1980 وتوجه مع عدد كبير من قيادة حزب الدعوة الى ايران بعدما اتخذت السلطات قرارا باعدام المنتسبين الى هذا الحزب.
في منتصف الثمانينات انتقل الى سوريا اثر انشقاق في صفوف حزب الدعوة. وعاد الى العراق بعد الاجتياح الاميركي عام 2003 وعرف باسم جواد المالكي كما ان كنيته هي “ابو اسراء”، وقد حمل هذه الاسماء خلال فترة معارضته النظام السابق. وتولى رئاسة لجنة الامن في الجمعية الوطنية الانتقالية عام 2005، حيث عمل على اقرار قانون صارم لمكافحة الارهاب.
وشغل منصب نائب رئيس “هيئة اجتثاث البعث” التي شكلها الحاكم الاميركي على العراق بول بريمر (2003-2004).
وفي عام 2006 رشح المالكي الذي يرتدي دائما بزة رسمية وربطة عنق، ومشهور بنظارتيه الدقيقتين ولحيته الخفيفة، لمنصب رئاسة الوزراء بدلا من سلفه ابراهيم الجعفري الذي شهدت فترة حكمه احداثا طائفية.
وتسلم المالكي الذي كان ينظر اليه كزعيم ضعيف رئاسة الحكومة في ذروة الحرب الطائفية في البلاد التي كان يقتل فيها الالاف في كل شهر.
وخاض في ربيع العام 2008 معارك قاسية ضد الميليشيات الامر الذي ساهم في خفض حدة العنف واضعاف الاتهامات له بالطائفية.
وبعد نجاح هذه العملية حظي المالكي بسمعة الزعيم الوطني الذي استطاع الحد من العنف في البلاد واعادة السيطرة على البلاد التي كانت تعيش في حالة من الفوضى والعنف.
كما شهدت فترة توليه السلطة، انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية عام 2011 وتصاعد معدلات انتاج النفط في البلاد.
وبعد توليه رئاسة حكومة الشراكة الوطنية لولاية ثانية عام 2010 واجه المالكي ازمات سياسية متوالية كادت تطيح به، اثر اصرار منافسيه على سحب الثقة من حكومته.
ويواجه المالكي الان معارضة قوية من قبل خصومه الذين قد يرفضون التجديد له للبقاء على راس الحكومة لولاية ثالثة.
لكن المالكي يعتبر ان عوامل خارجية مثل الحرب في سوريا تقف وراء التدهور الامني في البلاد.
ولا يزال المالكي بكل الاحوال يحظى بدعم قوي.
وعانى العراق في الفترة التي سبقت الانتخابات وهي الاولى منذ انسحاب القوات الاميركية في نهاية 2011 من اعمال عنف وهجمات ضد مرشحين وتوقعات بانخفاض نسبة المشاركة فيها.
ومع ذلك، فان المجتمع الدولي وعلى راسه الامم المتحدة والولايات المتحدة رحب بشدة بنجاح هذه الانتخابات واشاد بوقوف الناخبين العراقيين بوجه التطرف.
وأظهرت نتائج الانتخابات النيابية التي أعلنت الإثنين تصدر “ائتلاف دولة القانون” في محافظات بغداد والبصرة والنجف وميسان وبابل وذي قار وواسط.
مفوضية الانتخابات أعلنت خلال مؤتمر صحافي حصول “ائتلاف دولة القانون” على 32 مقعدا برلمانيا في بغداد في بغداد حيث حصل رئيس الائتلاف نوري المالكي على اكثر من 721 الف صوت، بينما حصل “ائتلاف الوطنية” على 10 مقاعد في بغداد وجاء في المرتبة الثانية.
ائتلاف دولة القانون تصدر أيضاً محافظة كربلاء وحصل على 7 مقاعد. كما تصدر محافظة المثنى وحصل على 4 مقاعد، وتصدر محافظة النجف بـ6 مقاعد، ومحافظة ذي قار بـ 8 مقاعد، ومحافظة بابل بـ 7 مقاعد، ومحافظة البصرة بـ 12 مقعدا، ومحافظة واسط بـ 6 مقاعد، ومحافظة ميسان بـ 4 مقاعد.
المفوضية أعلنت كذلك تصدر “التحالف الكردستاني” محافظة نينوى حيث حصلت على 6 مقاعد وحل “ائتلاف الوطني” ثانياً بـ 4 مقاعد.
كما جاءت بقية النتائج كما أعلنتها اللجنة على الشكل التالي:
تصدر “ائتلاف متحدون” محافظة نينوى وحصل على 12 مقعدا.
تصدر “ائتلاف حركة التغيير” محافظة السليمانية وحصل على 7 مقاعد.
حصل “ائتلاف دولة القانون” على 3 مقاعد في محافظة ديالى وحل في المرتبة الثانية.
تصدر ائتلاف “ديالى هويتنا” محافظة ديالى وحصل على 5 مقاعد.
“ائتلاف الاحرار” احتل المرتبة الثانية في محافظة النجف وحصل على مقعدين.
“ائتلاف العربية” تصدر محافظة صلاح الدين وحصل على 3 مقاعد.
“الاتحاد الوطني الكردستاني” تصدر محافظة كركوك وحصل على 6 مقاعد.
“ائتلاف المواطن” ثانياً “وائتلاف الأحرار” ثالثاً في محافظة ذي قار.
“ائتلاف المواطن” احتل المرتبة الثانية في بابل وحصل على 3 مقاعد.
“ائتلاف المواطن” احتل المرتبة الثانية في البصرة وأحرز 6 مقاعد.
“كتلة متحدون” تصدرت محافظة الانبار.
“كتلة الاحرار” حصلت على 6 مقاعد في بغداد “والتحالف المدني الديمقراطي” على 3 مقاعد، بينما حصل “ائتلاف المواطن” على 5 مقاعد في بغداد.