العربیه

العنصرية تطال وزيرة الهجرة الإيطالية

العنصرية تطال وزيرة الهجرة الإيطالية

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

شبّه عضو بارز في البرلمان الإيطالي أول وزيرة سوداء في إيطاليا بـ”إنسان الغاب”، في إهانة عنصرية جديدة ضمن سلسلة إهانات مشابهة تتعرض لها الوزيرة منذ تعيينها في أبريل، لكن البرلماني اعتذر بعد تعرضه لسيل من الانتقادات.

وقال روبرتو كالديرولي من حزب رابطة الشمال المناهض للمهاجرين، نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، السبت في تجمع سياسي ببلدة تريفيجليو: “أحب الحيوانات. الدببة والذئاب. كما يعرف الجميع، لكن عندما أرى صورا لكيينجي لا يسعني إلا أن أفكر في إنسان الغاب لكني لا أقول إنها كذلك”.

وسيسيلي كيينجي وزيرة الهجرة الإيطالية تنحدر من الكونغو الديمقراطية.

وأضاف كالديرولي أن نجاح كيينجي شجع “المهاجرين بشكل غير مشروع” الذين يريدون المجيء إلى إيطاليا، وإنها يجب أن تكون “وزيرة في بلدها” حسب تقارير صحفية.

ووجه عدد من الساسة منهم أعضاء من حزبه انتقادات لكالديرولي وطالب بعضهم باستقالته من منصب نائب رئيس مجلس الشيوخ، وقال رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا في تصريح رسمي وعلى حسابه على موقع “تويتر” إن تصريحات كالديرولي “غير مقبولة”.

وأضاف ليتا: “تصريحات كالديرولي تتجاوز كل الحدود. نتضامن مع سيسيلي وندعمها تماما. امضي قدما في عملِك وفي عملنا”.

وعلى مدى اليوم قال كالديرولي إنه لا ينوي الاستقالة من منصبه، ولم يقدم سوى اعتذار لائق.

وقال: “لم أكن أقصد الإهانة، وإذا كانت الوزيرة كيينجي شعرت بالإهانة فأنا آسف. لكن تصريحاتي جاءت خلال كلمة سياسية أوسع نطاقا انتقدت الوزيرة وسياساتها”.

لكن بعد إدانات شبه عالمية استمرت لساعات وتغطية موسعة لوسائل الإعلام العالمية الأحد، اتصل كالديرولي بكيينجي ليعتذر لها بشكل مباشر.

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية (إنسا): “تحدثت للتو مع الوزيرة كيينجي واعتذرت”.

وتقوم كيينجي بحملة لتسهيل حصول المهاجرين على الجنسية، وتدعم قانونا يتيح لأي شخص ولد على الأراضي الإيطالية الحصول على الجنسية بشكل تلقائي.

ووجهت إهانات سابقة للوزيرة من جماعات يمينية متطرفة قالت عنها إنها “قردة الكونغو” و”زولو” و”السوداء الكارهة لإيطاليا”.

وفي الشهر الماضي طرد عضو من رابطة الشمال في البرلمان الأوروبي لتوجيه إهانات عنصرية للوزيرة.

وكالديرولي سياسي معارض شغل مرتين منصبا وزاريا خلال عهد رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، وكثيرا ما يتسم أسلوبه بالعدوانية.

وفي عام 2006 أجبر على الاستقالة من منصب وزير الإصلاح بعد ارتدائه قميصا يسخر من النبي محمد خلال نشرة إخبارية في قناة حكومية، وفي وقت لاحق من العام ذاته بعد أن فازت إيطاليا بكأس العالم لكرة القدم أدلى بتصريحات عنصرية عن الفريق الفرنسي.

ولم تدل كيينجي بتصريحات رسمية، لكنها قالت لوكالة “إيه.جي.آي” قبل اعتذار كالديرولي إن الأخير “يجب أن يفكر في الطريقة التي يريد بها تمثيل إيطاليا”.

وأضافت: “لا أريد أن أخاطب شخص كالديرولي. بل باعتباره ممثلا لمؤسسة. فكر فيما تقول”.

Author

Exit mobile version