العربیه

السعودية أستلمت قيادة االإئتلاف السوري المعارض من قطر

السعودية أستلمت قيادة االإئتلاف السوري المعارض من قطر

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

صورة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز مع رئيس الإئتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا تختصر جزءاً كبيراً من المشهد السوري والدور الإقليمي..   الأمير سلمان هو نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، إضافة إلى صفته كولي للعهد، يختصر بشخصه إذاً جزءاً مهماً من سلطات السعودية..
أن يستقبل الأمير سلمان شخصياً رئيس الإئتلاف المعارض فهذا يعني صراحة أن السعودية تجاهر باللقاء وتريد القول إنها تسلمت مقاليد الإشراف على الإئتلاف من جارتها قطر بعد انتقال السلطة من الأمير حمد إلى ابنه الأمير تميم وإبعاد رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم.
لكن لاحظوا المفارقة؛ السعودية ودول الخليج الأخرى باستثناء قطر تشن حملة إعلامية وسياسية شعواء ضد الإخوان المسلمين والرئيس المصري المعزول محمد مرسي، فمن الطبيعي إذاً أن تعمل وبالتنسيق مع دول غربية على تخفيف وطأة الإخوان في الإئتلاف السوري المعارض وتعزيز التيارات الأخرى..
لا بأس إذاً من أن تستقبل السعودية ذات الحكم المبني على الشريعة الإسلامية والمناهض بقوة للشيوعية في العالم، أن تستقبل مسؤولاً شيوعياً سابقاً هو ميشيل كيلو، الذي يكيل منذ فترة طويلة كل الإتهامات ضد الإخوان، وصار يطالب بعسكرة الحل في سورية.
ولا بأس أن تأتي زيارة الإئتلاف إلى الرياض عشية انعقاد هيئته السياسية في الساعات المقبلة اسطنبول..
كل شيء مسموح لإسقاط النظام السوري، لكن مع سعي المجتمع الدولي لتوسيع دائرة المعارضة وتوحيدها وتقليص نفوذ الإخوان تتقلص أيضاً آمال المسلحين بالحصول على سلاح غربي؛ فهذه فرنسا وبريطانيا تتملصان علانية من الدعم العسكري، وهذا البنتاغون ينفي نيته تدريب مقاتلي المعارضة.
يجري كل ذلك فيما الجيش السوري يتقدم بقوة وسرعة على الأرض، وهو واثق من أن لا تدخل دولياً في ظل التصلب الروسي والصيني، فهل تقدم السعودية حيث يتراجع الآخرون؟ أم في الأمر توزيع أدوار؟؟   لا شيء مؤكد.. المؤكد الوحيد هو أن سوريين كثيرين يموتون كل يوم بانتظار المجهول ولم ينفع شهر رمضان الفضيل في وقف النزيف الذي يبدو أنه سيستمر طويلاً بعد..

Author

Exit mobile version