الأميركيون اليوم، الثلاثاء الأول من مارس/آذار 2016، على موعد مع معركة مصيرية ومفصلية في تاريخهم، إذ ستصوّت 12 ولاية لاختيار المرشح الحزبي للرئاسة لدى الحزبين الكبيرين الجمهوري والديمقراطي، من خلال معركتين منفصلتين، ما يعطي مؤشراً شبه نهائي لمرشحي الحزبين في الانتخابات الأميركية.
وغالباً ما تعطي الانتخابات التمهيدية والمجالس الانتخابية التي ستجري اليوم والذي يُعرف بـ”الثلاثاء الكبير”، مؤشراً على المرشح الذي سيتم اختياره في كلا الحزبين، بسبب عدد الولايات التي ستحسم خيارها خلاله.
أجرت 4 ولايات حتى الآن انتخاباتها التمهيدية وهي: أوهايو ونيوهامشير وكارولاينا الجنوبية ونيفادا.
وفي الجانب الجمهوري، يتصدر السباق رجل الأعمال الثري والمثير للجدل دونالد ترامب الذي فاز في نيوهامشير وكارولاينا الجنوبية ونيفادا. ولم يخسر سوى في أيوا التي صوتت للسيناتور تيد كروز.
ومن الجانب الديمقراطي، تحظى وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بتقدم كبير على السيناتور بيرني ساندرز بعد فوزها في أيوا ونيفادا وكارولاينا الجنوبية، فيما فاز ساندرز في نيوهامشير.
وتهدف الانتخابات التمهيدية والمجالس الانتخابية الى انتخاب مندوبي كل من الحزبين الى المؤتمرين الحزبيين على مستوى الوطن اللذين يعقدان بين 18 و21 يوليو/تموز في كليفلاند (أوهايو، شمال) للجمهوريين، وبين 25 و28 يوليو/تموز في فيلادلفيا (بنسيلفانيا، شرق) للديمقراطيين.
ويقوم الحزب في مؤتمره على مستوى الوطن بتعيين مرشحه للرئاسة الذي يكون قد فاز في الانتخابات التمهيدية والمجالس.
ويبلغ العدد الإجمالي للمندوبين الجمهوريين 2472، ما يعني أن أول مرشح يتخطى عتبة 1247 مندوباً يفوز بترشيح الحزب.
أما الحزب الديمقراطي فله 4763 مندوباً، ويتحتم بالتالي على المرشح تخطي عتبة 2382 لنيل ترشيح الحزب.