العربیه

البنتاغون أمريكا : القاعدة في أفغانستان

البنتاغون أمريكا : القاعدة في أفغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

كشف مسؤولون سابقون كبار بالبنتاغون ومحللون بارزون في شؤون مكافحة الإرهاب، في شهادات لهم أمام الكونغرس، عن أن القاعدة تدير “جيش ظل” بداخل أفغانستان لإخفاء أعداد أفرادها ونطاق العمليات التي تقوم بها، بينما توشك حركة طالبان على تجديد عملياتها بشكل كبير، تزامناً مع تحضر القوات الأميركية للانسحاب.

وفي شهادة من شأنها إحراج إدارة أوباما التي تتحدث عن أن هجمات الطائرات الآلية السرية قد أعاقت قدرات تنظيم القاعدة الأساسية المرتبطة بشن هجمات دولية خلال السنوات الماضية، قال أحد مسؤولي البنتاغون السابقين إن أفغانستان معرضة لخطر أن تصبح ملاذاً للقاعدة مرة أخرى لكي تدرب، تخطط وتشن هجمات.

وفي ظل حالة السخط تجاه المهمة العسكرية التي قامت بها أميركا في أفغانستان على مدار 13 عاماً، أضاف هذا المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأميركية في شهادته أمس أمام الكونغرس أن هناك نقصاً خطراً في الحوافز السياسية لدى البيت الأبيض لكي يفعل أي شيء بخلاف القيام بسحب جميع القوات الأميركية من المنطقة.

ونقلت بهذا الشأن صحيفة واشنطن تايمز الأميركية عن مايكل شيهان، الذي عمل في الإدارة كمساعد لوزير الدفاع حتى العام الماضي، قوله ” سيكون هناك ما يدفع الإدارة للذهاب إلى (خيار الصفر) وسحب كل قواتنا بحلول نهاية الولاية الثانية للرئيس”.

وتابع شيهان حديثه بالقول: “وأنا أرى من وجهة نظري أن ذلك سوف يكون خطأً كبيراً، وسيعرض أمننا للخطر بدءً من هجمات القاعدة المستقبلية من تلك المنطقة”.

وفي شهادته هو الآخر أمام الكونغرس، قال دافيد سيدني، الذي عمل حتى العام الماضي كنائب مساعد لوزير الدفاع مهمته الإشراف على الملفات الخاصة بأفغانستان، باكستان ووسط آسيا، إن السيناريو المتعلق بنجاح القاعدة في إلحاق الهزيمة بالغزو السوفيتي خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي يتكرر في الوقت الحالي بالتزامن مع بدء تحضر القوات الأميركية والقوات الحليفة للخروج من أفغانستان.

وقال توماس جوسيلين، وهو زميل بارز لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، إن وثائق تم ضبطها في المخبأ الذي كان يتواجد به أسامة بن لادن في أبوت أباد بباكستان كشفت عن أن القاعدة كانت تنقل عناصر تابعة لها من شمال باكستان لأفغانستان، وهو ما يصعب تقييم النطاق الكامل لعملياتها اليوم في أفغانستان.

Author

Exit mobile version