و لقد بات من الواضح أن آل سعود يتحكمون كلياً بالبحرين ويقررون حاضرها ومستقبلها ويتحدثون نيابة عنها، إذ أصبحت البحرين منزوعة السيادة ولا قرار لها أو رأي.
في البحرين أعراض تُنتهك ومدن و قرى وأحياء تُستباح وبيوت تُدمر عن بكرة أبيها ورجال ونساء وأطفال يُقتلون بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة وجثث يُمثل بها وشبان يُزجون بالمعتقلات ويتعرضون لشتى صنوف التعذيب الوحشي، ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بإصلاحات سياسية وقضائية، ولكن ذنبهم الأكبر أنهم خرجوا بشيبهم وشبابهم بنسائهم وأطفالهم وهتفوا بالحرية والكرامة والعدالة الإنسانية، كما خرج من قبلهم الإمام الحسين عليه السلام وطلب الإصلاح في أمة رسول الله.
البحرينيون وكما في كل عام يثبتون أنهم متمسكون بالنهج الحسيني ويسيرون على خطاه رغم كل التهديدات السعودية والخليفية باعتقالهم ومضايقتهم في حال سفرهم إلى كربلاء وهم ماضون في مسيرتهم هذه لنصرة الحسين عليه السلام ولطلب النصرة لمظلوميتهم ويستغلون فرصة توجه الأنظار إلى هذه البقعة الشريفة، حيث الحشود المليونية من مختلف البلدان، كي يرى العالم أجمع ما يجري في البحرين، لأن هناك تعتيم مقصود على ما يُرتكب… للشعب البحريني الحق في أن يصل صوته لكل العالم، وعلى الجميع أن ينقل الصورة في البحرين كما هي وبحيادية.