العربیه

الإستثمارات السعودية ذهبت أدراج الرياح

نظراً للعلاقة الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية مع الحزب الديمقراطي الأمريكي وحجم الأموال التي إستثمرتها الدولة النفطية لضمان إنتخاب هيلاري كلينتون رئيساً جديدا للولايات المتحدة الأمريكية لخلافة باراك أوباما يمكننا القول أن تلك الإستثمارات ذهبت أدراج الرياح.

فقبل ساعات أعلن بشكل شبه رسمي نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية والذي إستطاع خلالها دونالد ترامب من حصد اغلبية أصوات الناخبين (278 صوت) ليتربع على سدة الرئاسة للسنوات الأربع المقبلة.

في المقابل حصلت المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون على 218 صوتاً فقط بعد أن كانت تتصدر معظم إستطلاعات الآراء طيلة الأسابيع الماضية.

دونالد ترامب هو رجل أعمال ومستثمر وبعكس منافسته هيلاري كلينتون فهو لم يمارس مهنة السياسة ولم يضطلع بأدوار سياسية طيلة حياته.

لكن قبل الدخول في معترك الإنتخابات بناء للأعراف السائدة فإن الشخص الأول في أمريكا يلعب دور أساسي في رسم سياسات هذا البلد تجاه البلدان الصديقة والحليفة، كما أن بعض البلدان وبمساعدة لوجستية من الأمريكيين سعت لتعزيز حضورها في المنطقة عبر دعم مرشح محدد قريب من توجهاتهم.

لذلك فإن المملكة العربية السعودية وبسبب قربها من الديمقراطيين وضعت كافة بيوضها في سلة واحدة عبر دعم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وأغدقت الأموال والإستثمارات الضخمة من أجل ضمان إنتصارها.

لقد أنفق السعوديون ملايين الدولارات على حملة هيلاري كلينتون على أمل أن تصل إلى البيت الأبيض والحصول على دعمها في حربها ضد بلدان مثل اليمن.

لكن الآن ومع إنتصار ترامب للسباق الإنتخابي فإن آل سعود يواجهون مصيراً غامضاً في المرحلة المقبلة، ويجب علينا الإنتظار لبرهة من الوقت لنرى كيف سيتحرك حكام السعودية وأية طرق سيسلكونها وماهو حجم الأموال النفطية سيستعملونها من أجل كسب ثقة دونالد ترامب؟ وطبعاَ هذا مرتبط بمواقف الرئيس الجديد المعروف بعدائه للمسلمين فالأيام ستكشف كيفية تعامل ترامب مع آل سعود وهل سنشهد إنعطافة في مواقف الرجل أم لا؟

إلى ذلك فقد شهدت أسواق المال و النفط حول العالم تراجعات حادة صباح الاربعاء نتيجة لرد فعل المستثمرين ازاء نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية التي اشارت الى فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وعند نحو الساعة 02.30 ت غ. تراجع سعر برميل النفط الخام الخفيف تسليم كانون الاول/ديسمبر بمقدار 1.67 دولار إلى 43.31 دولارا في التعاملات الالكترونية في آسيا.

وخسرت بورصة طوكيو اكثر من 5%، في حين انهار سعر العملة المكسيكية الى مستوى تاريخي امام الدولار الذي تهاوى بدوره امام الين واليورو.

وفي طوكيو تدهور مؤشر نيكاي 225 بنسبة 4,99% متراجعا الى 16 الفا و314,92 نقطة، بينما خسر مؤشر توبيكس الذي يضم اسهم كل شركات الفئة الاولى المدرجة في البورصة 4,88% من قيمته متراجعا الى الف و296,92 نقطة.

بدوره تهاوى الدولار امام الين واليورو اذ خسرت العملة الخضراء 3,8% من قيمتها امام العملة اليابانية (101,47 ينا للدولار) بينما تراجعت امام اليورو بنسبة 2%.

Author

Exit mobile version