العربیه

الأسد : ستدفعون الثمن اذا لم تتصرفوا بحكمة

الأسد : فلتتوقع أمريكا كل شيء أذا ما نفذت الضربة

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

حذر الرئيس السوري بشار الاسد، في مقتطفات من مقابلة تلفزيونية مع قناة «سي بي اس» الأميركية تبث فجر اليوم، واشنطن من انه في حال شنت ضربات على سوريا فعندها يجب «عليها توقع كل شيء»، نافيا استخدام السلطات السورية أسلحة كيميائية ضد شعبها.

وقال الاسد «ستدفعون الثمن اذا لم تتصرفوا بحكمة.

وستترتب على (الضربة العسكرية) تبعات.

 ومن الصعب توقع ما سيحدث.

فهي منطقة كل شيء فيها على حافة الانفجار.

 وعليكم توقع اي شيء». واضاف «عليكم ان تتوقعوا كل شيء، فالحكومة (السورية) ليست اللاعب الوحيد في المنطقة.

توجد اطراف مختلفة، وفصائل مختلفة، وايديولوجيات مختلفة.

ويوجد كل شيء في هذه المنطقة الان».
وردا على سؤال عن امكانية استخدام الاسلحة الكيميائية ردا على هجوم اميركي، قال «كل شيء ممكن.

اذا كان يملكها المتمردون او ارهابيون في المنطقة او اي مجموعة اخرى فقد يحدث ذلك. لست منجما ولا استطيع ان اقول لكم ما سيحدث».
وأضاف «نناقش مع حلفائنا الروس والإيرانيين الارتدادات والتي قد تكون مدمرة أكثر من الضربة نفسها، ولن تدمر الضربة الأميركية أكثر من ما دمر الإرهابيون في سوريا».

واعتبر ان تداعيات الضربات العسكرية التي قد توجهها الولايات المتحدة لبلاده قد تأخذ أشكالا مختلفة، ومنها آثار مباشرة واخرى غير مباشرة.

وقال «إضافة إلى الرد المباشر، فان الآثار غير المباشرة قد تشمل زعزعة الاستقرار وانتشار الإرهاب في كل المنطقة، وهو ما سيؤثر على الغرب بشكل مباشر»، معتبرا أنه من الضروري توقع الأسوأ.

وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الأبيض بن رودس ان «الجيش الاميركي اقوى بكثير بالتاكيد من جيش الاسد او جيوش حلفائه.

سنبعث له رسالة شديدة الوضوح. بكل صراحة ليس له اي مصلحة في تصعيد هذا النزاع».
ودعا الاسد اعضاء الكونغرس الاميركي، الذين سيصوتون قريبا على مشروع قرار يجيز ضرب سوريا، الى «مطالبة الادارة (الاميركية) بتقديم ما لديها من ادلة» على الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق في 21 اب الماضي.

وقال «يجب ان تتحلوا بالشفافية. العالم اجمع يشعر بخيبة امل من إدارة» الرئيس باراك اوباما، مؤكدا انها لا تملك «ادنى دليل».

واضاف «كنا نأمل ان تكون مختلفة عن ادارة (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش».

وتابع «في هذه القضية، لم يقدم (وزير الخارجية الاميركي جون) كيري اي دليل»، مشيرا ايضا الى العناصر التي قدمها وزير الخارجية الاسبق كولن باول لاثبات وجود اسلحة دمار شامل في العراق قبل غزوه في العام 2003.

وقال الاسد «في المنطقة التي يقولون ان الحكومة استخدمت فيها اسلحة كيميائية، لا توجد سوى تسجيلات فيديو وصور وادعاءات.

نحن لسنا هناك. قواتنا المسلحة، شرطتنا لا تعتقد ذلك».

وتساءل «كيف يمكن لاحد الحديث عن شيء لم يره؟ حكومتنا لا تتحدث الا عندما تكون هناك ادلة»، مشيرا الى اصابة جنود في منطقة اخرى.

واضاف «لسنا مثل الادارة الاميركية. لسنا مثل الاعلام الاجتماعي او الحكومي. نحن حكومة تتعامل بالادلة».

وتابع «الروس لديهم ادلة مختلفة تماما، تشير الى ان الصواريخ اطلقت من مناطق يسيطر عليها المتمردون».
واضاف الاسد «نحن ضد أي استخدام لاسلحة الدمار الشامل، سواء كانت نووية أو كيميائية»، مشيرا إلى أن «سوريا تقدمت في العام 2001 باقتراح لنزع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وقد كانت واشنطن ضد مشروع القرار».

واضاف «لم نوقع على القرار لأنه لا يزال هناك أسلحة دمار شامل لدى اسرائيل، وهي تحتل أرضنا».
وقال الاسد «الكونغرس سيصوت خلال بضعة ايام، واعتقد ان الكونغرس منتخب من الشعب لتمثيله.

على النواب ان يتساءلوا اذا: ماذا تجلب الحروب لاميركا؟ لا شيء».

واضاف «انها حرب ضد مصلحة اميركا.

لماذا؟ انها حرب ستؤدي الى دعم القاعدة والناس الذين قتلوا اميركيين في 11 ايلول» العام 2011.

Author

Exit mobile version