العربیه

افغانستان كلفت امريكا 811 مليار دولار

غزو افغانستان كلفت امريكا 811 مليار دولار

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

أملت أميركا تمويل تدخلها ضد الإرهاب عبر مبيعات النفط العراقية وإنعاش تجارة شركاتها عبر إعادة إعمار العراق، مثلما فعلت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لكن تكلفة التدخل في العراق، التي سبقتها التدخل في أفغانستان والتي قدرت ما بين 4 و 6 ترليونات دولار أدخلت الاقتصاد الأميركي في أزمة شبة شاملة.

والدراسات التي صدرت عن معاهد مرموقة، تشير إلى أن أزمات أمريكا المالية الأخيرة والتي تمثلت في تكدس الدين العام الأميركي فوق 17 ترليون دولار، تعود بدرجة رئيسية إلى غزو أميركا للعراق وأفغانستان.

وقال الخبير الأميركي انتوني كوردسمان إن مصادر عسكرية أطلعته على أفغانستان كلف الولايات المتحدة حوالى 811 مليار دولار.

من بين هذه الكلف 557.1 مليار دولار أنفقتها أميركا على الحرب حتى عام 2011، و254 مليار دولار كلفة تمويل اضافي للحرب طلبت من الميزانيات المتعاقبة بين أعوام 2012 وحتى الميزانية الجارية لعام 2014\2015.

جاء ذلك في دراسة ينشرها معهد الدراسات الاستراتيجية في بداية سبتمبر/أيلول المقبل.

وتراوحت كلفة حرب العراق بين 4 و5 ترليونات دولار، حسب بعض الدراسات الأميركية.

 وكانت  كلية “كيندي سكول لشؤون الادارة الحكومية” التابعة لجامعة هارفارد الأميركية، قد قدرت في دراسة كلفة الحربين اللتين خاضتهما أميركا في غزو العراق وغزو أفغانستان بمبالغ تتراوح بين 4 و6 ترليونات دولار.

وأشارت إلى أن هذه الكلفة حينما تقسم على الشعب الأميركي، تمثل ديوناً تقدر قيمتها بحوالى 75 الف دولار على كل مواطن أميركي.

وحسب التقرير الذي نشرته جامعة هارفارد الأميركية، فإن إدارة الرئيس جورج بوش الابن، ادعت أنها ستغطي كلفة الغزو العراقي من ايرادات النفط العراقي. لكن الحكومة الأميركية انتهت إلى اقتراض ترليوني دولار لتمويل التدخل العراقي والتدخل في أفغانستان.

وأشار التقرير الى أن معظم هذه الاموال المقترضة لتغطية نفقات الحربين تم اقتراضها من مستثمرين أجانب.

وحسب تقرير هارفارد، فإن كلفة الحربين أضافت ما نسبته 20% إلى الديون الأميركية بين أعوام 2001 و2012. ويذكر أن الديون الأميركية قفزت بسبب هذه الحروب من 10 ترليونات دولار في نهاية العقد الماضي، إلى أكثر من 17 ترليون دولار بنهاية عام 2012.

ويشير التقرير إلى أن أميركا دفعت حوالى 260 مليار دولار فوائد على قروض الحربين. وقالت “إن غزو العراق وأفغانستان لم يترك أميركا فقط مثقلة بالديون ولكن كذلك ترك تأثيراً سلبياً كبيراً على تراكم العجز في الانفاق الذي كان سبباً رئيسياً في الأزمات المتكررة بالميزانيات الأميركية.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت تحتاج في كل ميزانية إلى مساومات سياسية عديدة منذ عام 2012، حتى يتمكن الرئيس الاميركي من الحصول على موافقة الكونجرس على رفع سقف الدين للايفاء ببنود الانفاق.

وأشار التقرير إلى أن تكاليف غزو العراق وأفغانستان، لم تقتصر فقط على تجهيز الجيوش والمعدات ولكن امتدت كذلك الى كلف ما بعد انتهاء المعارك.

وقالت إن هذه الكلف اشتملت على احلال المعدات العسكرية التي أنهكت أو تعطلت أثناء المعارك، وكلَف معالجة وإعاشة الجرحى والمعاقين الذين خلفتهم الحرب.

وحسب دراسة هارفارد، فإن حوالى 1.56 مليون جندي أميركي من الجنود الذين حاربو في أفغانستان والعراق يواصلون الاستشفاء وسيحصلون على مبالغ لتغطية نفقات الاعاشة حتى نهاية العمر.

وحسب الخبير كوردسمان، فإن الانفاق العسكري للولايات المتحدة بلغ في نهاية عام 2013 حوالى 37% من اجمالي الانفاق العسكري العالمي

Author

Exit mobile version