العربیه

اتساع الخلاف بين حكومة كرزاي وامريكا بسبب مكتب طالبان الدوحة

مكتب طالبان في الدوحة مؤامرة لتقسيم أفغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

قال احد كبار مساعدي الرئيس الافغاني ان مكتب طالبان في الدوحة هو مؤامرة لتفكيك افغانستان بتدبير من باكستان او الولايات المتحدة.

وقال كبير موظفي الرئيس حميد كرزاي ان كابول قلقة ازاء التقارب المتزايد بين باكستان والولايات المتحدة، وان الفجوة لا تزال كبيرة مع واشنطن رغم جهود على اعلى المستويات لرأب الصدع الكارثي بسبب المكتب.

والتعليقات الصادرة عن شخصية مقربة جدا من كرزاي تسلط الضوء على انعدام الثقة العميق بين كابول وواشنطن وبين كابول واسلام اباد. ومن المرجح ان تخرب الجهود الشاقة اساسا للتوصل الى اتفاق سلام ينهي 12 عاما من قتال طالبان.

وقال كريم خرم في حديث مع تلفزيون محلي  حصلت وكالة فرانس برس على تسجيل له “ان افتتاح مكتب قطر، بتلك الطريقة، هو مؤامرة، وافغانستان احبطت تلك المؤامرة، وهذه المؤامرة تهدف الى شق او تفكيك افغانستان”.

وعندما افتتحت طالبان مكتبها في 18 حزيران/يونيو الماضي، تم الترحيب به كخطوة اولى نحو اتفاق سلام ممكن، غير ان كرزاي الغاضب هاجمه باعتباره سفارة غير رسمية لحكومة منفى.

ورد كرزاي بقطع كافة المحادثات الامنية مع واشنطن والتهديد بمقاطعة اي عملية سلام.

وقال خرم “لدينا مخاوف وتلك المخاوف تزايدت منذ كانون الثاني/يناير، وهذا بسبب تقارب الولايات المتحدة مع باكستان، وخاصة في مسائل مرتبطة بافغانستان”.

وقال خرم “لا يمكنني التأكيد بنسبة 100%، لكن انتم، بانفسكم، يمكن ان تفهموا ان احدى هاتين الدولتين تقف وراء المؤامرة هذه (مكتب الدوحة)”.

والعلاقات الباكستانية-الاميركية، المتوترة غالبا، تحسنت بشكل كبير بعد سلسلة من الانتكاسات في 2011 فيما ينظر الغرب منذ فترة طويلة لدور باكستان المهم في التوصل لاي اتفاق سلام في افغانستان المجاورة.

وخرم احد اقرب مستشاري كرزاي وشخصية رئيسية في دائرة اكثر تشددا محيطة بالرئيس الافغاني، لا تثق بباكستان ولا بالولايات المتحدة.

وخرم وزير اعلام وثقافة سابق اثار جدلا بانتقاده عددا من قنوات التلفزيون الخاصة لبثها برامج غير اسلامية، ولتصريحات اخرى له اعتبرت غير ديمقراطية.

وفي اشارة الى تقارير وسائل اعلام تحدثت عن خطة سلام تتضمن التنازل عن السيطرة على اجزاء من الجنوب والشرق لطالبان، قال خرم ان خطوة كهذه من شأنها تفجير التمرد في امكان اخرى في الدولة.

وقال “وفي اماكن اخرى من افغانستان لانتفض آخرون على ذلك. ان لم يؤدي هذا لتقسيم افغانستان، لحولها لدولة ب(حكومة) مركزية ضعيفة، كل جزء تسيطر عليه قوى مختلفة”.

وكرزاي نفسه غالبا ما انتقد السياسة الاميركية ليزيد من توتر العلاقات مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وفي تكرار لتصريحات مماثلة سابقة لكرزاي اتهم خرم الولايات المتحدة بالسعي لتطويل امد الحرب في افغانستان وقال ان هناك “بالتأكيد” تباعد خطير بين كابول وواشنطن.

وانحى بالائمة عن تلك الهوة على استراتيجية الولايات المتحدة في الحرب، وانعدام الشفافية في سياسة الولايات المتحدة تجاه باكستان، وعلى الدعم الاميركي لافغانستان في مجال اعادة الاعمار والاقتصاد.

وقال “لدينا خلافات حول كافة تلك المسائل، عبرنا عن خلافاتنا. في وسائل الاعلام صرحنا القليل، لكن خلف وسائل الاعلام عبرنا عنها كلها”.

ويتزايد الضغط الدولي لاجراء محادثات قبل انسحاب 100 الف جندي بقيادة اميركية من افغانستان العام القادم.

وقالت طالبان في وقت سابق هذا الشهر انها اغلقت مؤقتا مكتبها في قطر “لعدم الوفاء بالوعود التي قطعت لنا” من قبل الحكومة الافغانية والولايات المتحدة.

Author

Exit mobile version