العربیه

إشتباك حدودي جديد بين الهند وباكستان في كشمير

تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار عبر الحدود في منطقة كشمير يوم السبت في مناوشات محدودة تأتي في وقت من التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين.

وتبادل ضباط الجيش من البلدين الاتهامات بشأن بدء إطلاق النار الذي وقع في الصباح عبر ما يسمى “بخط المراقبة” الذي يفصل بينهما في إقليم كشمير المتنازع عليه. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين.

وجاء تبادل إطلاق النار بعد يومين من إعلان نيودلهي إن القوات الهندية عبرت إلى الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان من كشمير وقتلت من يشتبه أنهم متشددون في ضربة محددة بدقة وهي عملية تقول باكستان إنها لم تحدث على الإطلاق.

وكان الإعلان الهندي ردا على هجوم وقع الشهر الماضي على قاعدة عسكرية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير وقتل فيه 19 جنديا وألقت نيودلهي بالمسؤولية فيه على متشددين عبروا من باكستان. وتنفي إسلام آباد أي ضلوع لها في الأمر.

وقال ضابط كبير في الجيش الهندي يوم السبت “القوات الباكستانية انتهكت اليوم وقف إطلاق النار في قطاع بالانوالا من منطقة أخنور في جامو… استهدفت خمسة من مواقعنا بأسلحة خفيفة وقمنا بالرد أيضا بإطلاق النار لكن لم تقع خسائر.”

وقال مسؤول عسكري باكستاني إن قواتهم “ردت بشكل ملائم على إطلاق نار هندي جاء من جانبهم.”

وخاض البلدان حربين من بين ثلاثة حروب نشبت بينهما منذ الاستقلال عن بريطانيا في 1947 بسبب كشمير وتقول الدولتان إن لهما الحق في السيطرة على كامل كشمير.

وتواجه البلدان في الاسبوع الماضي في الجمعية العمومية للامم المتحدة. واتهمت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج باكستان بأنها تؤجج “الارهاب” في كشمير، فيما اكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ان نيودلهي عقبة امام السلام.

وعرض الامين العام للامم المتحدة الجمعة مساعيه الحميدة للقيام بوساطة بين نيودلهي واسلام اباد، وطلب من “الطرفين ممارسة اقصى درجات ضبط النفس واتخاذ تدابير فورية لخفض التوتر”. وبدأت الهند الجمعة باجلاء عشرات الالف من سكان القرى الحدودية خوفا من اعمال انتقامية.

Author

Exit mobile version