يعقد الإخوان المسلمون في العالم اجتماعاً لهم في تركيا، لبحث تداعيات ما جرى للإخوان في مصر ولإيجاد سبل تخفيف النتائج السلبية للأزمة، وخطط التحرك. وانضم إلى المجتمعين رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.
كما يبحث الإخوان في الوثيقة الصادرة عن المركز الدولي للدراسات والتدريب، ذراع التخطيط في التنظيم الدولي للاخوان المسلمين التي رأت أن “حركة حماس في غزة هي الأكثر تضرراً من التغيير الحاصل في مصر”.
وحددت الوثيقة الدول الغربية التي لا يمكن الاعتماد عليها، منها الولايات المتحدة الأميركية، وفي المقابل الدول التي يمكن الاعتماد على مساعداتها مثل تركيا وقطر.
واعتبرت الوثيقة أن أبرز أسباب فشل حكم الإخوان في مصر هو “تفكك التيارات الإسلامية، واتساع الفجوة بين الجماعة والأحزاب السلفية”. وانتقدت أحزاب “النور”، و”الوسط”، و”البناء والتنمية” على مواقفها.
ورأت الوثيقة أن من المخاطر المحتملة على مستقبل الجماعة، بحسب التنظيم الدولي، “تزايد مشاعر الاضطهاد لدى قادتها، والاضطرار إلى العودة إلى العمل السري”.
أما المخاوف التي أشارت إليها الوثيقة، فمنها “حدوث انشقاقات داخل الجماعة، بحجة أنها تسببت بصدام مع الجيش والقوى السياسية”. إضافة إلى وجود مخاوف خارج مصر من أن يعزز ما حدث موقف التيار المتشدد المعارض للإخوان.
كما اعتبر التنظيم الدولي للإخوان أن “ما حصل في مصر وجّه ضربة قوية للتحالف بين “حماس” و”الإخوان” المسلمين، إضافة إلى تراجع الدعم للمعارضة السورية.
وللتعامل مع ما حصل، نصّت الوثيقة على “وضع استراتيجية لإحداث انقسامات داخل المؤسسة العسكرية، ونشر ملفات الفساد عن كل من شارك في الانقلاب”. كما أوصت الوثيقة “بإبراز أي انقسام حول الانقلاب في أوساط الجيش”.
أما بالنسبة لسيناريو اللجوء إلى “عسكرة الصراع”، فوصفت الوثيقة هذا القرار بخيار “كارثي”، وأشارت إلى أنه “سيؤدي إلى تدمير البلاد، على غرار ما يحدث في سورية”.