أيران تحيي الذكرى 35 لأنتصار الثورة الإسلامية

11 فبراير 2014

أيران تحيي الذكرى 35 لأنتصار الثورة الإسلامية

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

أحيا الايرانيون مسيرات حاشدة في العاصمة الايرانية طهران ومختلف المحافظات الاخرى الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.

واكد المشاركون تمسكهم بأهداف الثورة الاسلامية ودعوا إلى الوحدة بين المسلمين والالتفات الى العدو الحقيقي، ورفعوا شعارات الحرية والاستقلال لايران والموت لأميركا وللاستعمار.

وفي العاصمة طهران تلتقي المسيرات في ميدان ازادي (الحرية) رمز الثورة حيث من المقرر ان يلقي الرئيس حسن روحاني كلمة بالمناسبة، ويشارك في تغطية الحدث نحو مئتي صحفي اجنبي.

الرئیس روحاني: استطعنا بعد الثورة تحقيق الانتصار اینما کنا یدا واحدة وصوتا واحدا

شارك الرئيس حسن روحاني اهالي مدینة طهران في المسیرات التي انطلقت صباح الثلاثاء لاحیاء الذکری السنویة الخامسة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة فی ایران والتي اطاحت بحکم الشاه عام 1979 وأرست نظام الجمهوریة الإسلامیة.

وقال الرئیس روحاني في اول کلمة یلقیها في المشارکین بمسیرات 22 بهمن بعد تسلمه الحکم  في اغسطس الماضي، ان هذا الیوم هو تجسید لانتصار حرکة الاعتدال الشعبیة فی جمیع انحاء الوطن، مضيفا، لقد استطعنا بعد الثورة ایضا تحقيق الانتصار اینما کنا یدا واحدة وصوتا واحدا.

واوضح قائلا: “وفي فترة الدفاع المقدس ایضا، استطعنا ان نکون یدا واحدة وندافع في خندق واحد امام المعتدین”.

بشعار “متلهفون للخيارات المطروحة على الطاولة”، و”نحن مستعدون لمعركة كبرى”، سخر المتظاهرون الايرانيون المشاركون في مسيرات 11 شباط /فبراير ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران والتي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، من التهديدات الاميركية الاخيرة.

ويطلق المسؤولون الاميركيون دوما تهديدات ضد جمهورية ايران الاسلامية بان “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة ومن ضمنها الخيار العسكري”.

وحمل المشاركون في المسيرات المليونية اليوم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية، الاعلام  الايرانية ويافطات تحمل مختلف العبارات في الدفاع عن الثورة وتجديد العهد والبيعة مع قائد الثورة الاسلامية والاهداف السامية للامام الخميني الراحل (رض) والثورة الاسلامية.
ومن ضمن الشعارات المرفوعة من قبل المشاركين في المسيرات؛ “لبيك يا خامنئي” و”الموت لاميركا” “الموت لاسرائيل” و”نقاتل ونموت ولا نساوم”.
ومن العبارات التي لفتت الانتباه في هذه اليافطات المرفوعة “متلهفون للخيارات المطروحة على الطاولة”، و”نحن مستعدون لمعركة كبرى”، ردا ساخرا من الشعب الايراني  على التبجحات الاخيرة للمسؤولين الاميركيين وتهديداتهم التي يطلقونها بين الفينة والاخرى ضد جمهورية ايران الاسلامية  في ما يتعلق ببرنامجها النووي للاغراض السلمية.
وقد رد كبار المسؤولين الايرانيين على التهديدات الاميركية ومن ضمنهم قادة الحرس الثوري الايراني الذين اكدوا جهوزية القوات المسلحة الايرانية الكاملة للرد ردا ساحقا ومدمرا على اي عدوان وان الاعداء سيندمون على فعلتهم فيما لو ارتكبوا اي حماقة ضد ايران.

وعشية حلول ذكرى انتصار الثورة اكد الرئيس الايراني حسن روحاني تمسك الشعب بمبادئ ثورته، مشيراً الى ان حاكمية الشعب لها كلمة الفصل في النظام الاسلامي.

وأكد روحاني وخلال كلمته أمام السفراء الاجانب في طهران، حرص بلاده على إقامة علاقات متينة مع دول العالم في إطار الاحترام المتبادل، داعياً الى ضرورة مكافحة الارهاب والتطرف للوصول الى عالم آمن، مشيراً الى ان الحروب في بعض دول المنطقة تشكل خطراً على كل العالم، ودعا روحاني الى مساعدة الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه.

وقد واجهت الثورة منذ لحظات انتصارها مؤامرات شتى بهدف اجهاضها، وتنوعت المؤامرات بين محاولات الانقلاب والعملية العسكرية والحرب النفسية والاغتيالات وإثارة الفرقة والفتنة والحرب العراقية وأخيراً الحصار الاقتصادي والحرب الناعمة.

ولا تزال هذه الثورة التي ستدخل عامها السادس والثلاثين وعلى الرغم من جميع التقديرات الخاطئة التي تصورت ان عمرها سيكون قصيرا، وفية لمبادئها ولإمامها الراحل، وهي تزداد إقتدارا بتمسكها بالمفاهيم والتي روجتها التي قوبلت بترحيب الشعوب الاسلامية والمستضعفين دون الأنظمة.

والميزة البارزة للثورة الاسلامية، مقدرتها على التعاطي مع الأزمات والصعوبات والتغلب عليها وعلى من يدبرها ضدها، فايران باتت اليوم حسب شهادة المراقبين أقوى دولة في المنطقة وأكثرها إستقرارا في محيطها المضطرب وقادرة على إلحاق الهزيمة بمن يحاول المساس بها.

يشار الى ان أول خطوة سياسية قام بها الشعب الايراني هي السيطرة على سفارة الكيان الاسرائيلي المحتل في العاصمة طهران في نفس يوم انتصار الثورة الاسلامية 11 شباط /فبراير 1979 وتقديمها الى الشعب الفلسطيني كسفارة لفلسطين الى يومنا هذا.

وكان شاه ايران (قبل الثورة الاسلامية) وخلافا لعقيدة ورأي الشعب الايراني، قد اعترف بشرعية الكيان الاسرائيلي ومهد الارضية لتوغل عناصر هذا الكيان في مفاصل البلاد ولكنه كان يتستر على هذا الامر خوفا من ابناء الشعب وعلماء الدين ولا يجاهر بها.

ولا يخفى ان احد الشعارات والتطلعات الرئيسة والمبدئية للثورة الاسلامية في ايران منذ تبلورها عام 1963 وحتى انتصارها عام 1979 تمثل في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومقارعة الكيان الاسرائيلي المحتل. ولذلك فانه وبمجرد انتصار الثورة الاسلامية وهروب الشاه هاجم ابناء الشعب سفارة الكيان الاسرائيلي في طهران واستولوا عليها ليتم اغلاق هذه البؤرة الى الابد.

Author

22

الاسلامية

الثورة

انتصار

ايران

بهمن

ذكرى


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.