العربیه

أهالي الضحايا الـ 16 الذي قتلهم الجندي الأمريكي غاضبون على الحكم

أهالي الضحايا الـ 16 الذي قتلهم الجندي الأمريكي غاضبون على الحكم

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

عقب صدور حكم بالسجن المؤبد مؤخرا على الجندي الأمريكي الذي أطلق النار بشكل عشوائي ليقتل 16 مدنيا أفغانيا، أعرب الناجون من الحادث وكذا أسر الضحايا عن غضبهم الشديد قائلين إن الجندي الأمريكي يستحق عقوبة لا تقل عن الإعدام .

فقد ذكر عبد الباقي، وهو أحد سكان قرية زانغي آباد في مديرية بانجواي بولاية قندهار الجنوبية حيث وقعت المذبحة، “نحن لا نقبل الحكم.

 إنه قاتل مجنون وقد وقع حادث القتل في أفغانستان.

 وكان ينبغى محاكمته وإصدار العقوبة عليه هنا في بلادنا”.

كان الحادث قد وقع في 11 مارس 2012 عندما خرج روبرت بايلز من قاعدة في مديرية بانجواي ودخل عدة منازل في الجوار وفتح النار على من بداخلها بشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا من بينهم ثلاث نساء وتسعة أطفال وإصابة آخرين.

وقال عبد الباقي، الذي أصيب ثلاثة من أفراد عائلته في المذبحة، لابد من إعادة بايلز إلى أفغانستان لمحاكمته، مضيفا “كان ينبغى على حكومتنا المطالبة بقوة بمحاكمة الجندي الأمريكي علنا في أفغانستان”.

وذكر سامي أولاه، الذي فقد أربعة من أفراد عائلته في المذبحة، أن “الجندي الأمريكي تصرف كجزار همجي.

 وكان لا بد من إعدامه هنا في قندهار”.

وقال الحاج سيجان، الذي فقد زوجته وشقيقه وابن أخيه وابن عمه في المذبحة، “نريد تحقيق العدالة.

 ولا نوافق على الحكم بالسجن المؤبد الذي أصدرته محكمة أمريكية على بايلز.

 فالسجن المؤبد لا يكفي.

كان لا بد من توقيع عقوبة الإعدام عليه”.

وأضاف “إذا ذهبت للولايات المتحدة وقتلت 16 شخصا وأصبت آخرين، ماذا ستفعل الحكومة الأمريكية بي؟ هل ستسلمني لأفغانستان لتتم معاقبتي هنا، أم ستصر على محاكمتى في الولايات المتحدة”.

وبالرغم من رد الفعل الغاضب من أبناء شعبه، إلا أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قال إنه لا يؤيد مسألة إعدام الجندي الأمريكي.

وذكر كرزاي في مؤتمر صحفي عقد في قصر الرئاسة بكابول يوم السبت “لقد صدرت على بايلز عقوبة السجن المؤبد، وإن العقوبة سواء كانت بالسجن المؤبد أو الإعدام لن تعيد أطفالنا الذين قتلوا ولن تعيد السعادة لتلك العائلات ولن تحل محل الخسارة التي تكبدتها الأمة الأفغانية”.

وقال كرزاي “أكثر ما يهمنا هو وضع حد لمعاناة الشعب الأفغاني وليس السعى وراء انتقام لن يعيد أرواح الأطفال وغيرهم ممن قتلوا”.

وذكر كرزاي إن الولايات المتحدة تطبق عقوبتين في جرائم خطيرة مثل القتل: الأولي الإعدام والأخرى السجن المؤبد بدون حق عفو.

وأضاف كرزاي “لقد صدرت بحق بايلز العقوبة الثانية.

وأنا كفرد لا أؤيد عقوبة الإعدام بأى حالة من الأحوال.

ولم أوقع على أى عقوبة إعدام.

وعلى أية حال، إذا كانت قد صدرت بحقه عقوبة الإعدام، فلن تعيد السعادة إلينا”.

وقال كرزاي إن ما يريده من الحكومة الأمريكية هو التفكير في تقديم تعويضات لأسر ضحايا حادث إطلاق النار هذا.

وذكر كرزاي “إذا لم تكونوا سعداء اليوم بسبب فقدانكم لأطفالكم، فربما يستطيع الجيل القادم العيش في ظل مناخ أفضل.

 وفي هذا الصدد يعد أهم شئ هو الاستقرار والسلام .

لذا يتعين على الولايات المتحدة المساعدة في إحلال السلام والاستقرار في ربوع أفغانستان بكافة الطرق”.

Author

Exit mobile version