العربیه

أزمة الغذاء والدواء في الفوعة وكفريا بعد 6 أعوام من الحصار

في لقاء لمجموعة أخبار “حوزه” مع الدكتور جواد امين من سكان الفوعة وكفريا المحاصرة في شمال سوريا تطرق امين لاوضاع سكان هاتين المنطقتين المحاصرتين من حيث الغذاء والأوضاع الميدانية في شهر رمضان المبارك.

وذكر الدكتور جواد امين أنه هذه السنة السادسة على التوالي وسكان الفوعة وكفريا في ريف ادلب الشمالي يعيشون في حالة حصار، و أشتد الحصار مع سقوط مدينة إدلب في ربيع العام الماضي بيد إرهابي جيش الفتح المتشددين. والذي يتشكل من عدد من المجموعات السلفیة وأهمها احرار الشام،جبهة النصرة وجند الأقصى وهذه المجموعات هم من الموالين لتنظيم داعش.

الأوضاع الطبية والصحية

بالإشارة للأوضاع الطبية والصحية في هاتين المنطقتين التي يقطنها 40 الف شخص يفرض الإرهابيين حصار على الغذا والرعاية الصحية.

واشار أمين: هناك ازمة حقيقة مخيفة تهددهم مع انقطاع الوقود الضروري لعمل أجهزة المشفى. حيث مئات الجرى وأعظمهم من الأطفال وكبار السن وعشرات الحالات من الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي الذين يحتاجون الى غسيل الكلى.

وتابع: هناك مجموعة من المرضى المصابين بهذا المرض فارقو الحياة بسبب انقطاع الكهربا من اكثر من شهر وعدم وجود الدواء والتجهيزات من اجل غسيل الكلى. وصرح:انعدام المحروقات، سبب في انقطاع الماء الذي يأمن من بئرين ارتوازيين وواحد منهما حفر أثناء الحصار. وهذا أثر على الأراضي الزراعية وحولها الى أراضي جافة.

 

وأشار الخبير الدكتور جواد أمين من أهالي الفوعة وكفريا الى الأوضاع الغذائية السيئة خاصة في شهر رمضان المبارك في هاتين المنطقتين: بينما الغذاء في الفوعة وكفريا وبالخصوص في شهر رمضان وصل إلى الصفر وبناء على اتصالنا بشخص داخل الفوعة وكفريا أبلغنا أن عمليات القنص والرصاص وقذائف الهاون والصواریخ المطورة مستمرة بشكل دائم، هذه الظروف منعت اهالي الفوعة وكفريا من الحركة والعمل في أراضيهم حيث ان هاتين المدينتين كان اعتمادهم الغذائي والإقتصادي على الزراعة.

وقال: هذه الحالة تقترب من المجاعة بين 40 الف سوري لأن متشددين جيش الفتح منعو دخول اي نوع من المواد الغذائية للمدينتين.وكذالك هذا الحصار سبب في ظهور الأمراض الناتجة من نقص المواد الصحية والنظافة.

وأشار جواد أمين للمخاطر والتهديدات والحملة الإعلامية ضد هذه المناطق: إن الوضع الأنساني المتدهور خطير وصعب،وهذه المخاطر تزداد بجبهة الفوعة بحضور عبدالله المحيسني سعودي الجنسية وهو مسؤول عن العمل من خلال شبكات وسائل الإعلام عن حظر وسائل الاعلام الاجتماعية عن المدينة،و هو اكبر شيوخ الإرهابية السلفية الدموية، هدد المحيسني سكان الفوعة اكثر من مرة على شبكة اليوتيوب ومن مدينة بنش المجاورة ايضا. قال المحيسني انه سيأخذ النساء والأطفال كرهائن ويقتل ماتبقى من سكان المدينتين جميعا.

الظروف الميدانية

وحول الوضع الميداني في الفوعة وكفريا قال: أنه على الرغم من إزدياد عدد القذائق والهجومات من قبل المجموعات السلفية لم يستطيعوا ان يخترقو المدينتين ولم يستطيعو أن يهيمنو على عزم الأطفال والرضع والشيوخ والشباب والنساء، وهذه الحقيقة يعرفها المهاجمون المسلحون. وكانو يخسرون في كل مرة يحاولون الهجوم مع كل التجهيزاتهم والإمكاناتهم.

وقال: في النهاية يجب ان نوصل صرخة العوائل المقاومة في هاتين المنطقتين عن طريق وسائل الإعلام لكل أحرار العالم ،وندعو الله من اجل فك الحصار عنهما وتحرك الجيش بجهة هاتين المنطقتين لأجل إنقاذهم ،لأنهم حقا غير مذنبين وفي هذه الفترة الزمنية قدمو الشهداء و المفقودين والجرحى ،فهم يستحقون ان نكرس الجهود لفك الحصار عنهما.

وفي الختام وجه الدكتور أمين الشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة السورية وكل شخص شارك بعمل انساني من أجل المدينتين.

 

Author

Exit mobile version