أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في موسكو أمس، أن العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا «دخلت مرحلة استراتيجية غير مسبوقة من التحالف الذي يملك أبعاداً كثيرة، لا تقتصر على الجانب العسكري والسياسي فقط بل تشمل النواحي الاقتصادية والثقافية».
وقال المعلم، خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي الرئيس المشارك للجنة الحكومية السورية ـ الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي التقني ديمتري روغوزين، أن «الاقتصاد جزء أساسي من الصمود السوري»، معرباً عن الاستعداد لعقد دورة جديدة لهذه اللجنة في أقرب وقت ممكن.3
وأضاف «من الطبيعي أن يشمل جدول أعمال اللجنة جميع آفاق علاقاتنا، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والثقافية، وخاصة أننا قررنا إعطاء الأولوية في مرحلة إعادة الإعمار لشركات الدول التي وقفت إلى جانب سوريا، ولا سيما الشركات الروسية».
وجدّد روغوزين تأكيد وقوف روسيا إلى جانب سوريا و «دعمها في جميع المسائل، ومشاركتها بالأعمال وليس بالأقوال في مكافحة الإرهاب ومساندة الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهابيين، وتخليص البلاد من جرائمهم الوحشية»
وأضاف «كشفت الأيام الأخيرة مَن الذي يكافح الإرهاب فعلاً ومَن الذي يدعم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن «روسيا موجودة في سوريا بصورة شرعية لمكافحة الشر المشترك».
واعتبر أن «هدف الجريمة التركية (إسقاط الطائرة الروسية) الحفاظ على واقع الأمور، ودعم تنظيم داعش في سيطرته على أراضٍ سورية، وخاصة التي توجد فيها منابع النفط، لأننا نرى أن تدفق النفط السوري المسروق إلى تركيا يجري على نطاق واسع ويعود بأرباح تقدر بمليارات الدولارات التي تذهب إلى حسابات أولئك الذين أصدروا الأوامر بإسقاط طائرتنا».