بعد العدوان على سوريا ذهب ماء وجه أمريكا ولن يخافها أحد

16 أبريل 2018

بعد كل هذا التضخيم والتطبيل والتزمير الذي قامت به أمريكا في ما يتعلق بالحرب وقوتها وعظمتها .

نرى اليوم أن العدوان الذي قامت به امريكا و من معها على سوريا ماهي الا خسارة لهم وقد انتهت لصالح سوريا وحلفائها وبهذا ذهب ماء وجه امريكا في المجتمع الدولي.

الجميع فكر لوهلة أن العدوان على سوريا هي بداية الحرب العالمية الثالثة أو حتى حرب على مستوى المنطقة في الشرق الأوسط لكنها لم تكن كذالك أبدا.

45 دقيقه هي مدة الحرب الذي بدأته كل من أمريكا بريطانيا و فرنسا ، ولم تدخل طائرات هذه الدول الى الاجواء السورية وأكتفت بأطلاق 110 صاروخ على سوريا من بعد، ونجح نظام الدفاع السوري بالتصدي وأسقاط 70 صاروخ من أصل 110 صاروخ.

هنا تبدأ القصة امريكا لم تخسر فقط 50 مليون دولار بالأشتراك مع دول أخرى ، ولكنهم خسرو المعركة أمام بشار الأسد والنظام السوري ، كل هذا ولم تتدخل روسيا وأيران في هذه الحرب حتى اللحظة.

أمريكا خسرت الحرب في الشرق الأوسط وهذه الخسرة كانت بسبب روسيا وأيران ، ولا يجب أن تتسى حلفائهم من المجموعات و الأحزاب المسلحة مثل الحشد الشعبي حزب الله الفاطميون الحيدريون وغيرهم، هذه المجموعات وبعض الدول الأسلامية بالأضافة الى روسيا قامت بهزيمة أمريكا و تنظيم داعش في الشرق الأوسط.

اليوم تقوم الحكومة السورية بتمشيط وتطهير المناطق المحررة من وجود العصابات والتنظيمات الإرهابية المسلحة وخلال هذه العمليات يجد الجيش السوري كميات بير من الذخائر والعتاد من صنع حلف شمال الأطلسي الأحتلال الإسرائيلي و أمريكا قدموها الى الإرهابيين في المنطقة .

وهذا أن دل على شيئ فهو يدل على أن تنظيم داعش ومجموعات الإرهبية الأخرى هي دمى تعود لهذه الدول ، وبهذا هزيمة داعش والإرهاب في الشرق الأوسط هي هزيمة لهذه الدول .

نفذ صبر امريكا وحلفائها من الأنتصارات المتتالية لدول الشرق الأوسط وحلفائهم ، فأقدمت بالعدوان على سوريا ولكنها خسرت هذه المعادلة أيضاً.

بعد هزيمة أمريكا وحلفائها في العدوان على سوريا سترفع الدول المطئطئة رؤسها شيئاً فشيئاً بوجه أمريكا ،لأن ما يخافمون منه قوة أمريكا العظيمة التي تلاشت بالعدوان على سوريا وذهب ماء وجهها مع الصواريخ التي أسقطها نظام الدفاع السوري القديم.

سوريا بلد منهك من الحرب على مر 7 سنوات متتالية ولكنها وبهذا أستطاعت أن تسقط 80% من الصواريخ التي تم أستهدافهم بها، فأذا كان هذا فعل دولة منهكة فكيف سيكون الحال مع بعض الدول العظمى أذا ما تحاربو مع أمريكا.

كوريا الشمالية أولى الدول التي وقفت أمام أمريكا وقال زعيمها أذا لم تسطع امريكا أن تضرب المواقع العسكرية في سوريا خوفاً من أي رداً محتمل فكيف ستتجرأ بضرب دولة نووية مثل كوريا الشمالية.

وعلى غرار كوريا الشمالية هناك الباكستان والهند والصين كل منها تريد أن تبرز أكثر أمام أمريكا ، امريكا لم تعد تلك الدولة التي كانت في 2001 وحشدت الدول والأنظم لدخول أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب والقضاء عليه ، اليوم أمريكا أستطاعت أن تحشد دولتين للهجوم على سوريا و جميعهم خسرو هذه الحرب التي أستمرت 45 دقيقة.

المجتمع الدولي يريد أن يتغيير بأي ثمن كان ، القوة العظمى ستتحول من الغرب الى الشرق ، وهذا لا يعني أن تتحول القوة كلها لأهل الشرق ولكان هذه المعادلة الجديدة ستكون تعادل القوة بين الغرب والشرق .

على أمريكا أن تتخلى عن غطرستها وتتقاسم القوة مع الأخرين ، قال فريد ذاكر في كتابه: شمس أمريكا لن تغييب ، ولكن ستخرج قوى جديدة في العالم ، هذه القوى الجديدة بزغت وستتقاسم القوة مع أمريكا شائت أم أبت الأخيرة.

ندیم پارسینا

Author

أمريكا

العدوان

سوريا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

Comment is not allowed