العرب هم السبب في تمادي ترامب بقرار القدس

8 ديسمبر 2017

العرب هم السبب في تمادي ترامب بقرار القدس

ركّز عدد من الصحف والمحلّلين الأميركيين على الدور العربي غير المباشر، الذي أسهم في تحقيق هذا الحلم الإسرائيلي المُنتظر.

وبالنسبة إلى شادي حميد في مجلة «ذي أتلانتك»، فإن «غالبية الدول العربية لا تهتم كثيراً باعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل».

حميد يرى أن «الإعلان الرسمي جاء في وقت مهم ومفصلي، أي إن الأنظمة العربية ــ خصوصاً السعودية والإمارات العربية ومصر ــ تجد نفسها منحازة أكثر من أي وقت مضى لإسرائيل، عندما يتعلق الأمر بأولويات المنطقة».

إلا أن المشترك بين هذه الدول والإدارة الأميركية هو، بحسب الباحث في معهد «بروكينغز»، «الهوس بأن إيران هي مصدر الشر في المنطقة، والكره لجماعة الإخوان المسلمين، ومعارضة إرث الربيع العربي».

من هذا المنطلق، ركّز عدد من الصحف والمحلّلين الأميركيين على الدور العربي غير المباشر، الذي أسهم في تحقيق هذا الحلم الإسرائيلي المُنتظر.

وبالنسبة إلى شادي حميد في مجلة «ذي أتلانتك»، فإن «غالبية الدول العربية لا تهتم كثيراً باعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل».

 حميد يرى أن «الإعلان الرسمي جاء في وقت مهم ومفصلي، أي إن الأنظمة العربية ــ خصوصاً السعودية والإمارات العربية ومصر ــ تجد نفسها منحازة أكثر من أي وقت مضى لإسرائيل، عندما يتعلق الأمر بأولويات المنطقة».

 إلا أن المشترك بين هذه الدول والإدارة الأميركية هو، بحسب الباحث في معهد «بروكينغز»، «الهوس بأن إيران هي مصدر الشر في المنطقة، والكره لجماعة الإخوان المسلمين، ومعارضة إرث الربيع العربي».
حميد يذهب أبعد من ذلك.

وفيما يشير إلى أن «ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طوّر علاقة قريبة مع ترامب وكبير مستشاريه وصهره جارد كوشنر»، يضيف أنه «لو أن المسؤولين السعوديين، بمن فيهم ولي العهد، كانوا قلقين بشأن وضع القدس، لكانوا استخدموا موقعهم المميّز كحلفاء لترامب، ليضغطوا على الإدارة (الأميركية) من أجل إيقاف هذه الخطوة السامة التي لا داعي لها».

 «هذا إعلان مجاني، ومن غير المحتمل أن يواصل ترامب القيام به، لو رسم السعوديون ما يشبه الخط الأحمر»، يؤكد حميد.
من هنا، يتطرّق حميد إلى المواقف المتناقضة التي وضعت القيادة السعودية نفسها فيها، أي إنها «حارسة اثنين من أقدس أماكن العبادة، وطالما قدّمت نفسها على أنها حامية المسلمين وممثلتهم في العالم».

 وفي هذا الإطار يلفت إلى أنها «الآن تجد نفسها في احتضان وثيق مع أكثر الإدارات عداوة للإسلام في تاريخ الولايات المتحدة، وتقف على أنها واحدة من الدول القليلة المتحمّسة لأجندة ترامب في السياسة الخارجية».
بناءً على ما تقدّم، يرى ستيفن سيمون في صحيفة «نيويورك تايمز» أن «إدارة ترامب تعتقد بأنه بعد فشل مبادرات السلام التي جرى البحث فيها على مدى نصف قرن، بات الوضع مناسباً الآن» لهذا الإعلان.

ويضيف أن «السعودية وإسرائيل أنشأتا علاقة تعاون يمكن أن تؤمّن للعرب غطاءً لصفقة وفق الشروط الإسرائيلية».
توماس فريدمان يحدّ نفسه في إطار عملية السلام على نحو خاص.

وبعنوان «ترامب وإسرائيل: فن التبرّع»، كتب فريدمان في صحيفة «نيويورك تايمز» أنه خلال عمله على مدى 30 عاماً في تغطية سياسة الولايات المتحدة الخارجية، لم يرَ أبداً رئيساً «يتخلّى عن الكثير في مقابل القليل، بدءاً من الصين وإسرائيل».

ويضيف الكاتب أنه في كلا البلدين، «الصينيون واليهود يهمسون في أذن أولادهم قائلين: هناك حقاً بابا نويل، واسمه دونالد ترامب».
إلا أن فريدمان اقترح مثالاً لصفقة تتضمن إمكانية قيام ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل «في مقابل إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية إنهاء بناء المستوطنات في الضفة الغربية».

وفي جزء آخر من مقاله، استند فريدمان إلى اقتراح السفير الأميركي الأسبق مارتن انديك، الذي يتضمن «البدء بعملية نقل السفارة إلى غرب القدس، ولكن في الوقت ذاته التصريح عن إرادته القيام بإعلان موازٍ يتمحور حول إنشاء سفارة دولة فلسطين في القدس الشرقية، كجزء من أي اتفاق بشأن الوضع النهائي».

Author

القدس

ترامب

فلسطين


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

Comment is not allowed