ارتفع عدد الأطفال القتلى و الجرحى في النزاع الأفغاني بمعدل 29% خلال الفصل الأول من العام الحالي نسبة إلى نفس الفترة في العام 2015، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة الأحد بينما بدأ موسم المعارك.

ووثقت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (اليوناما) أن 600 مدني قضوا في النزاع في الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، ما يمثل انخفاضا بمعدل 13% بالنسبة للعام الماضي، بينما أصيب 1343 شخصا بجروح أي بزيادة 11%.

10

لكن بعثة الأمم المتحدة أعربت عن قلقها من “تكثيف المعارك في المناطق المأهولة والتي قتل وجرح فيها نساء وأطفال بوتيرة أعلى بكثير عن باقي السكان”.

وخلال الفصل الأول، قتل 161 طفلا وجرح 449 آخرون، ما يمثل ارتفاعا بمعدل 29% نسبة إلى العام 2015، كما ارتفع عدد النساء الأفغانيات القتلى والجرحى بمعدل 5%.

وقالت دانييل بيل، مسؤولة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان “إذا استمرت المعارك بالقرب من المدارس وأماكن اللعب والمنازل والمستشفيات واستمر المتحاربون في استعمال العبوات الناسفة مثل مدافع الهاون والقنابل اليدوية الصنع فإن عدد الأطفال القتلى أو الجرحى سيبقى على نفس المستوى”.

وحسب الأمم المتحدة، فإن المتمردين مسؤولون عن 60% من الضحايا مقابل 19% نسب إلى القوات الحكومية، لكن هذا الرقم الأخير ارتفع إلى 70% نسبة إلى العام 2015.

وأعلنت حركة طالبان الثلاثاء انطلاق “هجوم الربيع”. وشنت الحركة أول هجوم لها على مدينة قندز الجمعة والتي سيطرت عليها لوقت قصير الخريف الماضي.

ويدفع المدنيون ثمنا باهظا في النزاع الأفغاني. وكان العام 2015 الأكثر دموية بالنسبة لهم منذ أن بدأت الأمم المتحدة عام 2009 احتساب عدد الأفغان الذين قتلوا أو جرحوا في النزاع. وأوقعت الحرب ما مجموعه 11002 ضحية مدنية بينهم 3545 قتيلا العام الماضي، حسب التقرير السنوي للأمم المتحدة الذي نشر في فبراير الماضي.